اتهمت إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، مصر بمحاولة الحفاظ على سيطرتها على مياه النيل من خلال اقتراح تقول إنه سيهدد سد النهضة العملاق، قيد الإنشاء على النيل الأزرق، في خلاف دبلوماسي محتدم بين البلدين.
وتبرز التصريحات الصعوبات التي تواجه التوصل إلى حل وسط بين البلدين بشأن سد النهضة، حيث فشلت جولتان من المحادثات خلال الشهر الأخير في مصر والسودان في إحراز تقدم.
وتعتمد مصر على النيل للحصول على ما يصل إلى 90% من مياهها العذبة، وتخشى من أن السد، الذي يتم بناؤه في إثيوبيا بالقرب من الحدود مع السودان، سيحجم الإمدادات الشحيحة بالفعل.
وبعد توقف المحادثات، قدمت مصر اقتراحًا في أول آب/أغسطس الماضي تضمن شروط ملء الخزان وهو ما رفضته إثيوبيا.
وقالت إثيوبيا في تفسيرها لقرارها إن الخطة المصرية ”متحيزة“ وبها عيوب وستعرقل في نهاية الأمر تنميتها الاقتصادية.
وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية في مذكرة بتاريخ الأول من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، تم توزيعها على السفارات: إن ”اقتراح مصر محاولة للحفاظ على نظام أعلنته ذاتيًا لتوزيع المياه يرجع للحقبة الاستعمارية، واستخدام حق النقض ضد أي مشروع في نظام النيل“.