أكدت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن العمال المهاجرين في قطر يعملون حتى الموت في درجات حرارة شديدة، مشيرة إلى أن المئات يموتون من الإجهاد الحراري كل عام.
وأظهر تحليل للصحيفة عن بيانات الطقس الرسمية على مدى فترة تسع سنوات أن حظر العمل لا يبقي العمال في أمان، ففي الساعات خارج الحظر، لا يزال أي شخص يعمل في الهواء الطلق عرضة لمستويات قاتلة من الإجهاد الحراري بين شهري يونيو وسبتمبر، والتي يقول أطباء القلب إنها تؤدي إلى أعداد كبيرة من الوفيات كل عام.
وقالت الصحيفة: “وجد تحليلنا أيضًا أن مستويات خطيرة من التعرض للحرارة تستمر في الأشهر الأكثر برودة”.
وذكرت أنه في هذا الصيف، كان مئات الآلاف من العمال المهاجرين يكدحون في درجات حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية لمدة تصل إلى 10 ساعات في اليوم ، حيث وصلت طفرة البناء في قطر إلى ذروتها قبل بطولة كأس العالم 2022.
وأشارت إلى أن الدوحة تستضيف حاليًا بطولة العالم لألعاب القوى، مع الرياضيين والمهنيين الرياضيين الذين يصفون ظروف الحر الشديد خلال عطلة نهاية الأسبوع، ولكن خارج الملاعب المكيفة، لا يزال العمال عرضة لخطر شديد بسبب الإجهاد الحراري بين الساعة 9 صباحًا و 12 ظهرًا طوال شهر أكتوبر.
ونقلت عن دراسة حديثة أن العمل في درجات حرارة عالية يضع ضغطًا كبيرًا على الجهاز القلبي الوعائي البشري، مع الإجهاد الحراري الشديد الذي يؤدي إلى نوبات قلبية قاتلة وغيرها من الوفيات المرتبطة بالقلب.
وأكدت الصحيفة أنه في كل عام يموت مئات العمال -العديد منهم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و35 سنة- أثناء العمل في قطر. وتُعزى غالبية تلك الوفيات إلى أمراض القلب والأوعية الدموية أو “الوفاة الطبيعية” من قِبل السلطات القطرية.