توصلت دراسة جديدة إلى أن دواء السكري قد يكون قادرا على إصلاح تلف الدماغ، ولكن لدى النساء فقط.
ووجد الباحثون خلال الدراسة التي أجريت على الفئران، أن “الميتفورمين” المستخدم لعلاج داء السكري من النوع الثاني، ينشط الخلايا الجذعية في الدماغ، والتي تجدد نفسها وتعزز بالتالي الإدراك.
واكتشف الباحثون أن هذه الآثار تعمل فقط في الفئران الإناث لأن هرمون الجنس، إستراديول، عزز قدرة الخلايا الجذعية على الاستجابة للميتفورمين، بينما هرمون الذكورة، التستوستيرون، يحول دون ذلك.
ويقول فريق البحث من جامعة تورنتو في أنتاريو بكندا، إن هذا قد يقود إلى تغيير في علاج إصابات الدماغ والتلف الناتج عن السكتات الدماغية والشلل الدماغي، وربما حتى مرض ألزهايمر.
واعتمد الباحثون على دراسة أجريت عام 2012 للبحث عن كيفية علاج تلف الدماغ في مرحلة الطفولة، ووجد الباحثون في تلك الدراسة أن عقار الميتفورمين، المستخدم على نطاق واسع في علاج مرض السكري من خلال السيطرة على نسب السكر في الدم، ساعد في إصلاح أدمغة الفئران حديثي الولادة التي عانت من سكتات دماغية.
ويقوم الميتفورمين بتنشيط الخلايا الجذعية في الدماغ، ما يشجع نمو الخلايا العصبية والخلايا الجديدة، خاصة التي تُقتل أثناء إصابة الدماغ.
وأظهر العديد من الدراسات أن إصابات الدماغ، خاصة في مرحلة الطفولة، يمكن أن تسبب مشكلات في الإدراك والذاكرة أو المهارات البصرية المكانية.
وخلال الدراسة الجديدة، أحدث الباحثون سكتات دماغية في الفئران حديثي الولادة ومن ثم أعطوها حقنا يومية من الميتفورمين.
وبعد ذلك، وقع اختبار تعلم وذاكرة القوارض، حيث أظهرت النتائج أن الميتفورمين كان قادرا على تنشيط الخلايا الجذعية العصبية في الدماغ، ولكن فقط في الفئران الإناث، بفضل هرمون الإستراديول.