كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان “تحالف رصد” عن توثيقه اعتقال واختطاف 16565 مدنياً يمنياً، بينهم 368 طفلاً و98 امرأة و385 مسناً، خلال الفترة من سبتمبر 2104 وحتى ديسمبر 2018.
وأوضح أن أمانة العاصمة صنعاء نالت النصيب الأكبر في عدد المعتقلين الذين بلغوا 2599 معتقلاً، تلتها محافظة صنعاء بواقع 2223، ومحافظة تعز بـ1425 مختطفاً، مؤكداً تصدر الميليشيات الحوثية قائمة عملية الاعتقال والاختطاف.
جاء ذلك في ورقة قدمها “تحالف رصد” في ندوة حول الاعتقال التعسفي في اليمن، وشملت تقرير فريق الخبراء البارزين وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالشأن اليمني، وذلك خلال الدورة الـ42 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة حالياً بمدينة جنيف السويسرية.
وتطرقت الورقة إلى عمليات الاعتقال التعسفي التي قامت بها ميليشيات الحوثي منذ انقلابها على السلطة الشرعية في سبتمبر 2014، والتي طالت عددا من السياسيين والناشطين الحقوقيين والصحافيين والإعلاميين والنساء والأطفال لأسباب سياسية وطائفية ودينية ومناطقية.
وعرضت قصص عدد من حالات الاعتقال التعسفي على أيدي الميليشيات الحوثية، والتي كان آخرها اعتقال الصحافي إيهاب الشوافي، ومدير بنك اليمن الدولي أحمد ثابت العبسي، ومسؤول المراجعة الشرعية في بنك التسليف التعاوني الزراعي “كاك بنك” نصر السلامي.
واعتبرت أن الاعتقال التعسفي يعد من أكبر الجرائم التي يعاني منها اليمن والتي تشكل إرهاباً حقيقياً وممنهجاً ضد حقوق الإنسان.
ولفت “تحالف رصد” إلى أن الميليشيات الانقلابية تقوم باختطاف شخصيات مدنية من أماكن عملهم، من الشارع العام أو اقتحام المنازل لمجرد الاشتباه بهم واعتقالهم بشكل تعسفي.
كما أكد أن ميليشيات الحوثي حولت الكثير من المباني والمقرات الحكومية، بما في ذلك أندية رياضية وكليات ومقرات حيوية، إلى مراكز للاعتقال التعسفي واحتجاز المختطفين، حيث وصل عدد تلك الأماكن في العاصمة صنعاء وحدها إلى 30 سجناً.