بعد القفزات الهائلة التي قام بها الذكاء الصناعي في كل المجالات، تمكن القطاع الطبي من تسخير هذا الإنجاز للتشخيص الطبي، الذي يعد من أكثر المجالات تعقيدا وصعوبة.
وقد شجعت النجاحات التي تحققت في هذا المجال، على التوسع في استخدام الروبوتات الذكية في الطب.
وقال الخبير في البرمجيات الروبوتية، إسلام أحمد، إن ” الأطباء اقتنعوا الآن أن هناك أنماطا خاصة.. ومهما كانت خبرتهم، لن يستطيعوا اكتشافها، وأن إدخال خوارزميات الذكاء الاصطناعي أصبحت ضرورة في ذلك”.
ويعتبر التشخيص الطبي المبكر للأمراض التي قد تصيب الإنسان، واحدا من تحديات المستقبل، إلا أن دخول الذكاء الصناعي العالم المعقد للتشخيص الطبي المبكر، قد يفكك هذا التحدي ويسجل نتائج طيبة ناجحة.
وبالفعل، فقد بات بإمكان الأشخاص المصابين بالأمراض المستعصية والخطيرة، الحصول على فرصة اكتشاف مبكرة للمرض.
وضرب أحمد مرض السل كمثال، حيث أشار إلى أنه يتم الآن يتم الآن استخدام نتائج كشف الطبيب المشخص على كل حالة بهذا المرض، ويتم إدراج المعلومات والخبرات التي اتبعها الطبيب في خوارزميات الحاسوب، الذي يخزن المعلومات ويتعلمها ويطبقها على حالات أخرى.
من ناحية أخرى، أشار أحمد إلى أنه في اختبار أجرته جامعة ألمانيا، نجح الذكاء الاصطناعي بالوصول إلى نتيجة أدق، من 100 طبيب مختص، تم استشارتهم بشأن حالة طبية متعلقة بسرطان الجلد.
وباتت أجهزة الحاسوب الطبية المتطورة تعمل على تحليل الصور المقطعية والصوتية، وغيرها وتقديم استنتاجات مذهلة في مجالات السرطان وهشاشة العظام.
ويقول الأطباء المختصون إن دخول عوامل الذكاء الصناعي إلى القطاع الطبي، يسهم في اكتشاف أنواع كثيرة من الأمراض بشكل مبكر.
ومن شأن هذا الاكتشاف أن يسهل كثيرا معالجة المصابين والمرشحين للإصابة قبل ظهور المرض واستفحاله.
وقال أحمد: “مستحيل أن نستغني عن الأطباء في عالمنا، ولكن خوارزمية الذكاء الصناعي بإمكانها أن تكون أداة إضافية بحوزة الطبيب.”