تأتي فعاليات مهرجان «رجال الطِّيب» الذي تقيمه وزارة الثقافة ضمن فعاليات موسم السودة، ويستمر لمدة 20 يوماً خلال الفترة من 12 إلى 31 أغسطس 2019 في قرية «رجال» التراثية في محافظة «رجال ألمع» بمنطقة عسير.
ومن ضمن البرامج فعالية «وادي خليس» وهو وادي قديم يقع في قلب رجال ألمع، تم تجهيزه وتزويده بالكهرباء وجلسات مطلة ومشاركات من الأسر المنتجة وعروض من الفنانين التشكيليين، وتعد هذه الفعالية الجزء الشعبي من المهرجان.
وفعالية تراثية ثقافية تهدف إلى الاحتفاء بهذه الثقافة المحلية لرجال ألمع وتهامة، وتم تجهيز مسرح يحتضن 9 فرق شعبية لعرض 40 لوناً شعبياً جنوبياً ليغطي جميع الألوان الفلكلورية المحلية، مثل «لعبة رجال الطِّيب» و«الخطوة» و«العرضة»، في أجواء مفعمة بعبق التاريخ والتراث.
ويرجع الفضل لأهل المنطقة الذين اهتموا بها وببنائها وتطويرها، وطريقة تعاملهم الراقي مع زوار المهرجان، حيث شارك العشرات من أبناء وبنات رجال ألمع في التنظيم.
ويتنوع زوار المهرجان ما بين مواطنين سعوديين أتوا للاستمتاع بجمال الطبيعة في المنطقة وتراثها وبين مقيمين من مختلف مناطق المملكة، حيث وصل عدد الحضور إلى مايقارب 2000 شخص يوميا.
وفي قلب المهرجان يوزع رجال الطيب مئات العصائب من النباتات العطرية لزوارها بعد أن زينوا بها جدران المدرجات وممرات القرية التراثية وأعدوا حافلات خاصة وحديثة لنقل الزوار لمقر المهرجان، وبعد المغرب تقوم العروض الضوئية بسرد قصة نجاح الإنسان وعلاقته بالمكان في رجال ألمع.
وتصاحب الفعاليات طيلة فترة المهرجان أمسيات فنية وشعرية، وعروض للإسقاط الضوئي، إلى جانب بستان الطِّيب المفتوح ومقهى الحبق ومحل العطور ومجسمات الورد الجمالية.
ويسلط المهرجان الضوء على الإرث الثقافي والإنساني العريق لإبراز خصوصية «أطواق الورد» التي تزيّن رؤوس سكان المنطقة، عبر فعاليات متنوعة تشرح أنواع هذه الأطواق وطرق تصنيعها والمناسبات التي تُستخدم فيها، حيث توفر تجربة تراثية وثقافية استثنائية لزوار قرية «رجال» التراثية لاستكشاف التراث والثقافة فيها.