
سلامُ على من أتى محملاً بجبل من الهموم والأوجاع، وابسط كفيهِ من أجل تخفيف ما حُملنا بهِ، سلامُ على قلبك الطاهر النقي الذي لم تأخذه الأنانية، سلامُ ثم حبُ لكل من أعطى ثم أجزل في العطية ولم ينتظر رد الجميل وذهب مردداً لا نريد منكم جزاء ولا شكورا.
كالرماح أصواتهم رناء على مسامعنا وكالريف تتساقط على الأفئدة، إقدامهم بِلا سابق مواعيد ولا ترتيبات، يرمومن على من ألقت الدنيا على قلوبهم الأسى ويذهبون بصمت وفيهم من النصب ما أثقل كاهلهم.
تحدق الأبصار نحو من أنهكته الظروف وتجمعت عليه غوائل الزمن، ليسترجع روح الأمل فيهم ويعيد الابتسامة لقلوبهم قبل أفواههم، سلامُ ثم سلامُ ثم سلامُ فبكم لا زالت الدنيا بخير وعلى خير.
ويقال ” إن ضاقت نفسك فأعن إنسان لا تعرفه”أعن بكلمة، بإبتسامة صادقة، بدعوة خالصة، او ما استطعت من إعانة، فمن المعلوم ما تزرعهُ اليوم تحصدهُ في الغد، وكان الله في عون العبد متى ما كان العبد في عون أخيه.
وإن أفلت فكف نفسك عن من حولك، لا تأذي أحد ولاتجرح مشاعر ولا تزايد عليهم بما فيهم ولا تحمل في جوفك ضغينة على أحد، واجعل مرورك بسلام لا ضرر ولا ضرار.