وجدت دراسة جديدة شملت 29 ألفا و133 رجلا في فنلندا، أن الأفراد الذين تناولوا 2000 ملغ من الكالسيوم أو أكثر يوميا، شهدوا زيادة ملحوظة في خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
وارتبط ارتفاع استهلاك منتجات الألبان بزيادة خطر المرض أيضا، والذي نسبه الباحثون إلى الكالسيوم الموجود في تلك الأطعمة.
وما يدعو إلى القلق، أن دراسة أخرى منشورة في مجلة Cancer Research التابعة للجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان، اكتشفت أن استهلاك الكالسيوم بين الرجال الصينين- حتى عند مستويات منخفضة نسبيا ومن مصادر غذائية غير الألبان (مثل فول الصويا والحبوب والخضروات)- يمكن أن يزيد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
وقالت الباحثة البارزة، ليزلي م. بتلر، الأستاذة المساعدة في علم الأوبئة بجامعة “كولورادو ستيت”: “نتائجنا تدعم فكرة أن الكالسيوم يشكل عاملا خطرا في تعزيز دور تطور سرطان البروستاتا”.
وربطت بعض الدراسات التي أجريت على سكان أمريكا الشمالية وأوروبا، الاستهلاك العالي لمنتجات الألبان بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. وأشارت بعض الدراسات إلى أن الكالسيوم الموجود في اللبن هو العامل المسبب، ولكن الأدلة غير واضحة.
وباستخدام بيانات من دراسة الصحة الصينية في سنغافورة، قام الباحثون بتقييم ما إذا كان الكالسيوم الغذائي يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا لدى 27293 رجلا، تتراوح أعمارهم بين 45 و74 عاما، مع انخفاض استهلاك الألبان.
وفي الدراسة، أكمل المشاركون استبيانا يقيّم نظامهم الغذائي على مدار العام الماضي. ومن هؤلاء الرجال، شُخّص 298 منهم بسرطان البروستاتا.
وقام بتلر وزملاؤه في جامعة ولاية كولورادو والجامعة الوطنية في سنغافورة وجامعة مينيسوتا، بتقييم النظام الغذائي للمشاركين في الأساس.
وأظهرت النتائج زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 25%، عند مقارنة أولئك الذين تناولوا (في المتوسط) 659 ملغ مقابل 211 ملغ من إجمالي الكالسيوم في اليوم، وفقا للدراسة.
ووفقًا لـ NHS، تشمل عوامل الخطر الأخرى ما يلي:
– التقدم بالعمر
– المجموعة العرقية – سرطان البروستاتا هو أكثر شيوعا بين الرجال المنحدرين من أصل إفريقي ومنطقة البحر الكاريبي مقارنة بالرجال الآسيويين.
– تاريخ العائلة “جينات الوراثة”
– السمنة – إن اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام قد يقلل من خطر إصابة الشخص بسرطان البروستاتا.