اختتمت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجدة مساء أمس الأربعاء فعاليات جائزة الدكتور عبدالمحسن القحطاني للثقافة والفنون، برعاية الشيخ أحمد باديب، وذلك لفئتي الفنون التشكيلية ومواهب المسرح، حيث حضر الحفل عدد كبير من المثقفين والإعلاميين والفنانين.
وأشاد الدكتور عمر الجاسر مدير الجمعية العربية للثقافة والفنون بالجائزة المتميزة التي شارك فيها عدد كبير من التشكيليين والمسرحيين على مستوى المملكة العربية السعودية، وقدموا أعمالًا مختلفة من اللوحات الفنية وبأشكال عدة، وكذلك فقرات مسرحية متنوعة، موجهًا شكره في كلمته لصاحب الجائزة الدكتور عبدالمحسن القحطاني، وراعي الجائزة الشيخ أحمد باديب، كما تطرق لجهودهم في خدمة الحراك الثقافي والفني منذ أن حصلت الجمعية على المبنى الحالي.
وأشار الجاسر إلى أن هناك مطالبات بإخلاء مبنى الجمعية وتركه، متسائلًا أين ستستقر الجمعية أم أنها ستغلق وتصبح نسيًا منسيًا؟، كما وجه رسالة لوزير الإعلام الشاب الدكتور عادل الطريفي بأن هذة المطالبات بمثابة إطلاق لرصاصة الرحمة على جمعية الثقافة والفنون بجدة.
من جانبه طمأن الشيخ أحمد باديب في كلمته أعضاء الجمعية بأن المبنى لن يتم سحبه إلا بعد توفير مبنى بديل، مضيفًا: “إن حدث خلاف ذلك فسيكون منزلي مقرًا للجمعية”، وتابع موجهًا حديثه لأمير منطقة مكة المكرمة مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل -حفظه الله-: “للأسف تأخر موضوع أرض الجمعية وسعيت لأن تكون أرض الجمعية في أفضل مكان في المطار القديم”، مضيفًا أن أمنية أمير المنطقة هي أن يرى هذا البلد في المصاف الأولى في العالم كونه رجل الثقافة وذو فكر متميز.
وفي كلمة ارتجلها كالعادة صاحب الجائزة الدكتور عبدالمحسن القحطاني قال: “غمرني الشيخ أحمد باديب بهذة الجائزة ولأول مرة أحضر أبنائي وأحفادي معي لمناسبة”، مقدمًا شكره لجميع المشاركين في الجائزة، وواعدًا بأن تكون هناك استمرارية للجائزة، وتفتح عدة مجالات اخرى في السنوات القادمة يتم فيها استقطاب الشباب الموهوبين.
وفي كلمة لرئيس لجنة التحكيم للفنون التشكيلية الفنان طه صبان قال إن عدد المشاركات كانت متميزة وبمقاسات عدة من اللوحات الفنية، وشملت المشاركات جميع مدن المملكة وجاءت أسماء الفائزين كالتالي:
جائزة أفضل إخراج: عبدالله حسن البارقي.
جائزة أفضل موهبة: حسين عمر دقاس.
جائزة أفضل تصميم للفنان: عبدالله البارقي.
المركز الثالث – فرع الفنون التشكيلية: محمد عبدالله الغامدي.
المركز الثاني – فرع الفنون التشكيلية: عبدالله محمد العمري.
المركز الأول – فرع الفنون التشكيلية: صالح سالم الشهري.
بعد ذلك ألقى رئيس لجنة المسرح المخرج المسرحي صالح إمام كلمة عزز فيها من تحدي الشباب لمواهبهم، مؤكدًا أن الشباب السعودي يتمتع بمواهب فذه في التمثيل والإخراج المسرحي مع قلة وجود وجود المسرحيات في المملكة بشكل كبير ودور السينما، ثم أعلن أسماء الفائزين وهم:
جائزة أفضل ممثل من مسرحية إلا الوطن: محمود الشرقاوي.
جائزة أفضل مخرج: سامي الزهراني.
كما حُجبت جائزة المركز الثالث وحُولت إلى مسرحية “قسوة” لكثرة المواهب فيها.
المركز الثاني – فرع الفنون المسرحية: مسرحية “صيام” من الأحساء.
المركز الأول – فرع الفنون المسرحية: مسرحية “بعيدًا عن السيطرة” من الطائف.
ثم كرم صاحب الجائزة وراعي الجائزة أعضاء لجنة المسرح وهم: صالح إمام، والفنان عبدالله الصايغ، وفهد الأسمري، وبخيت العامري، وأمين الجائزة ومدير العلاقات العامة في الجمعية الإعلامي سهيل طاشكندي، ولجنة التحكيم التي ضمت إبراهيم بوقس، ومازن صفطه، وفاطمة حسنيس، وتسلمها نيابة عنها زوجها الفنان مازن صفطه، كما قدم الفنان التشكيلي نبيل طاهر صورتين تذكارية للشيخ أحمد باديب.