استقبل حجاج بيت الله الحرام، اليوم الاثنين الحادي عشر من شهر ذي الحجة على صعيد منى أول أيام التشريق، وثاني أيام عيد الأضحى المبارك، مستبشرين شاكرين الله -تعالى- على ما أنعم به عليهم من أداء مناسك الحج.
ويرمي ضيوف الرحمن في هذا اليوم الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى، فالوسطى، ثم جمرة العقبة الصغرى، بعد أن رموا يوم أمس جمرة العقبة الكبرى.
وشهدت حركة الحجيج في منشأة جسر الجمرات أمس، انسيابية بفضل الله -تعالى- ثم بجاهزية مشروع الجمرات بأدواره المتعددة، الذي شُيد بطريقة هندسية تراعي توزيع كثافة الحجيج في الرمي وتربطه بجسور للمشاة مع قطار المشاعر والمناطق المحيطة بمخيمات الحجاج في منى، وأضحت منشأة حضارية في المشاعر المقدسة، وشاهدًا على الاهتمام والرعاية اللذين يوليهما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لضيوف الرحمن.
واستوعب جسر الجمرات، بأدواره المتعددة، الحشود الهائلة من الحجاج، الذين توزعت وفود تفويجهم على طبقات الجسر تباعًا لرمي الجمرات وخطط التفويج المعدة لذلك.
وكان لتشديد قوات أمن الحج على منع الافتراش في منطقة الجمرات، دور في تسيير حركة الحجاج وهم في طريقهم إلى الجمرات أو داخل منشأة الجمرات.
يضاف إلى ذلك نظام السير نحو الجمرات الذي اتخذته قوات الأمن من خلال تحديد طرقات للذاهبين لا تتعارض مع العائدين منه عبر مسارات متعددة، بحيث لا يكون بينهم تداخل، يشرف عليها رجال الأمن بالتنسيق مع مؤسسات الطوافة للتقيد بالجدول الزمني المحدد لكتل الحجيج.