يبدأ حجاج بيت الله الحرام منذ وصولهم مساء اليوم الموافق التاسع من شهر ذي الحجة إلى مشعر مزدلفة قادمين من مشعر عرفات بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات وقضاء ركن الحج الأعظم, في تجميع الحصى استعدادًا لرمي الجمرات الثلاث في أول أيام العيد مع بزوغ فجر يوم غدٍ الأحد .
ويقوم كل حاج برمي كل جمرة من الجمرات الثلاث بسبع حصيات تقارب في حجمها حبة الحمص, اتباعًا لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لإحياء ذكر الله في تلك الأيام وفي ذلك المكان، برمي الجمرات بالطريقة التي كان النبي عليه الصلاة والسلام يرمي بها الحصى وفقًا لما علمه الله، وكما أمرهم وعلمهم بها صلى الله عليه وسلم بقوله: “خذوا عني مناسككم”، وليس كما يشاع لدى بعضهم بأنه لرمي الشيطان.
وتتعامل أمانة منطقة مكة المكرمة مع كميات الحصى التي يرمي بها الحجاج الجمرات في كل عام التي تقدر بـ 1000 طن, بالتخلص منها بطريقة آلية تحدث في قبو جسر الجمرات على عمق 15 مترًا، حيث تقوم 3 سيور آلية بتجميع الحصى بعد إلقائها في أحواض الجمرات الثلاثة.
وتتم عملية التخلص من الحصيات عن طريق فصل الحصى عن غيرها من المواد التي يلقي بها الحجيج، وسحب الحصيات بعد تجميعها في جسر الجمرات، من خلال السيور التي يتم التحكم بها آليًا، بقفل أو فتح بواباتها الكهربائية لفلترة الحصى عن غيرها من المخلفات، بوساطة نظام آلي محكم يعمل عبر بوابات كهربائية في طوابق جسر الجمرات، تقوم بتحويل مسار الحصى إلى عربات الضواغط التي تنتظرها لتجميعها ورميها في المرامي الخاصة بها.