كلمة الأكزيما مشتقة من اللغة اليونانية قد تترجم إلى (الغليان)، ولعل أي شخص مصاب بها يمكن أن يعرف السبب وراء تلك التسمية؛ حيث تظهر الأعراض غالبًا على صورة طفح جلدي أحمر وحاك بالذراعين والساقين، وقد تتسبب أحيانًا في حدوث تقرحات مفتوحة أو تُشبه الجلد المتقشر.
وعلى الرغم من إمكانية ظهور الأكزيما في البالغين، إلا أن غالبية المصابين يعانون منها بعد فترة وجيزة من ولادتهم، ربما حتى عمر شهرين، وتزيد الإصابة لدى معظم الناس في سن المراهقة المبكرة، وبالنسبة للبعض قد يتعافون منها تمامًا، بينما يستمر الالتهاب لدى آخرين إلى مرحلة البلوغ ولا يتراجع أبدًا، ومن المحتمل أن تكون الحالة نفسها وراثية، وعادة ما تستمر في نفس الدوائر مثل التهاب الأنف التحسسي والربو، فالأسر التي لديها طفل مصاب بالأكزيما غالبًا ما يكون لديها طفل آخر مصاب بالربو أو حتى طفل ثالث مصاب بالتهاب الأنف الموسمي أو حمى القش، وللحد من احتمالات مواجهة الأكزيما، هناك أشياء يجب تجنبها:
1 – قضاء وقت طويل في حوض الاستحمام قد يجعل بشرتك تشعر بالحكة والاحمرار، وفي المرة التالية التي تقوم فيها بتشغيل الصنبور، تذكر قاعدة الاعتدال: يجب ألا يكون الماء ساخنًا جدًا أو باردًا جدًا، ومن الناحية المثالية يجب أن يكون فاترًا، وألا تتجاوز 15 دقيقة في اليوم من الاستحمام اللطيف، وعدم الإفراط في تجفيف البشرة.
2 – سترات الصوف، فأي نوع من أنواع المواد الكاشطة مثل الصوف أو بعض الألياف الاصطناعية قد يهيج جلدك، والخيار الأفضل هو الملابس القطنية الناعمة بقصة فضفاضة والتي لن تفرك بشرتك، كما يجب غسل أي ملابس جديدة تشتريها قبل ارتدائها، فبعضها يحتوي على أصباغ تجعل القماش يبدو أجمل في المتجر، ولكنه قد يؤدي إلى اشتعال جلدك.
3- منظفات الغسيل المعطرة وبعض المجففات يمكن أن تزعج بشرتك، فاختر منتجات خالية من العطور والأصباغ، كما تميل المنظفات السائلة إلى ترك مخلفات أقل تهيجًا مقارنةً بالمسحوق العادي، ونفس الأمر بالنسبة لاستخدام الصابون الخالي من العطور؛ حيث يمكن للصابون المعطر، حمامات الفقاعات، ورغوة الجسم، أن تجعل بشرتك جافة وتصيبها بالحكة.
4 – التهاب الجلد التحسسي الوراثي (الحكة التي تطفح)، ولذلك ينصح الخبراء بتجنب خدش الجلد عن طريق حكه بالأظافر، حتى لا تتفاقم الحالة، وتؤدي إلى الطفح الجلدي، والبديل الجيد هو استخدام مرطب بشكل سريع، مع إبقاء أظافرك ناعمة، وبهذه الطريقة ستكون أقل عرضة لخدش أو ثقب الجلد.
5 – درجات الحرارة المرتفعة التى تزعج أحيانًا جلد البشرة، ليس ذلك فحسب، ولكن التعرّق يمكن أن يسبب تهيجًا أيضًا، وبالمثل فإن الطقس البارد والجاف في فصل الشتاء قد يؤدي أيضًا إلى الحكة، ولتجنب ذلك عليك القيام بأكثر من مجرد تجنب بعض المنتجات، يجب عليك أيضًا ترطيب بشرتك مرتين يوميًا على الأقل لمنع جفافها أو تشققها.
6 – الحمية الغذائية، إلا أن هناك حالات عرضية بسبب الطعام أو المشروبات، ولتحديد ذلك حاول تتبع روتينك اليومي بما في ذلك الوجبات، فقد تتمكن من تحديد السبب، على سبيل المثال إذا كنت تعتقد أنت وطبيبك أن اللبن يسبب الالتهاب، فقد ترغب في التخلص منه من نظامك الغذائي أثناء العمل مع إخصائي التغذية للمساعدة في تعزيز مدخولك مع الأطعمة الأخري الغنية بالكالسيوم.
7 – الإجهاد يمكن أن يؤدي بالتأكيد إلى بعض هذه الأعراض، إلا أنه عادةً ما يكون العامل الأخير الذي يفكر فيه الأطباء، ولكنه قد يكون السبب؛ حيث يشعر البعض بحكة في الليل، سواء كانوا مصابين بالأكزيما أو أي حالة جلدية أخرى، فلن تشعر بالحكة عندما تقضي الساعات الطويلة في وظيفتك؛ حيث ليس لديك وقت لتوصيل جميع هذه الأحاسيس للجسم، ولكنك ستشعر بها أثناء فترة الراحة والهدوء.