اوضحت نتائج دراسة مهمة أجراها باحثون في فرنسا، إن «الأشخاص الذين يتناولون الكثير من المشروبات السكرية يزداد لديهم خطر الإصابة بالسرطان»، وأن «الحد من تناول المشروبات السكرية ربما يساعد من خفض عدد حالات الإصابة بالمرض».
وأظهرت النتائج أن زيادة قدرها مئة ملليلتر يوميًا في تناول المشروبات السكرية، ارتبطت بارتفاع نسبته 18 بالمئة لخطر الإصابة بالسرطان بوجه عام، وبنسبة 22% لسرطان الثدي، وقال خبراء لم يشاركوا في الدراسة إنها أجريت بطريقة صحيحة وتقوم على أسس قوية.
وزاد استهلاك المشروبات السكرية عالميًا خلال العقود القليلة الماضية (بحسب رويترز) مع ارتباط الاستهلاك بالبدانة، التي تزيد بدورها خطر الإصابة بالسرطان، فيما توصي منظمة الصحة العالمية الناس بضرورة الحد من تناول السكر يوميًا إلى أقل من 10% من مجموع السعرات الحرارية.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن مزيدًا من الخفض إلى أقل من 5% (قرابة 25 جرامًا يوميًا) مفيد أكثر للصحة، فيما اتجهت بلدان كثيرة (منها بريطانيا وبلجيكا وفرنسا والمجر والمكسيك) إلى فرض ضرائب على السكر بهدف تحسين الصحة العامة.
وحللت الدراسة الجديدة، التي نشرت نتائجها في الدورية الطبية البريطانية، بيانات 101257 بالغًا فرنسيًا، 21% منهم رجال و79 بالمئة نساء، وقيمت الدراسة تناولهم للمشروبات السكرية، وتابعت الدراسة حالاتهم لمدة وصلت إلى تسع سنوات لتقييم خطر الإصابة بالسرطان.
كما أخذ الباحثون في الاعتبار عوامل عديدة بمخاطر الإصابة بالسرطان (سرطان الثدي والقولون والبروستاتا) تشمل السن والنوع ومستوى التعليم والتاريخ العائلي والتدخين ومستويات النشاط البدني.