أحبب من حولك وعبر عن ذلك فمتى ما أحببت من حولك حُببت إليك الحياة ورأيت الحياة بعين الرضا والقناعة، فستملك الحبيب الصاغي في حديثك المخفف في مشكاك.
والآن نراه قد اختفى لدى البعض فأصبحنا في دائرة يتملكها الكراهية تارة والهروب من الحب تارة، فما ذاك إلا من صُنعنا يا بني البشر أصبح البعض ينادي بالحب لمصالح مؤقتة ينتهي حال انتهائها، وأما الفريق الآخر أصبح يتصيد في الحبيب كي يضع اللوم على حُباً بريئً منهم ليوم الدين، لكن لو نظرنا لهؤلاء من خلال سياقهم المكاني سنجد بالنهاية بأنهم جميعهم بريئين.
ولدوا كالأرض القاحلة لم يُروىَ عطشهم بمياه الحب والمشاعر التي تجعلهم أن يرفضوا التورط بالزائفين أو أن يكونوا بصفوفهم
قد حب قدوتنا من قبل وعلمنا في الحب ما لم نعلم وقد سُئل من احب الناس لديك فأجاب بأبي هو وأمي (عائشة) رضي الله عنها شريكته وزوجته وحبيبته احبها بصدق وأحبته حبُ كما فلنا في رسول الله قدوة حسنة.
وأجمل ما قيل للكاتب جبران خليل “وقبل أن تعظني نفسي كان الحب خيطاً دقيقاً مشدوداً بين وتدين متقاربين، أما الآن فقد تحول إلى هالة أولها آخرها وآخرها أولها، تحيط بكل كائن وتتوسّع ببطء لتضم كل ما سيكون.“
وهاهو الكاتب العاشق نزار قباني يخطو في الحب اجمل العبارات فقد قال ”لو أنني أقول للبحر ما أشعر به نحوك لترك شواطئه وأصدافه وأسماكه وتبعني!“
ويعرب هُنَا ميخائيل نعيمة بربط الحياة في الحب وجال في خاطرة ”الحب خلاصة الحياة، فمتى أحب الناسُ تقلصت عنهم كل ظلال الشناعة فرأوا كل ما فيهم جميلاً، ومتى رأى الناس كل ما فيهم جميلًا عرفوا الحب، ومتى عرفوا الحب عرفوا الحياة“.
روايات وكتابات وخواطر جمعت في الحب ولا يزال هُناك من يملك الكثير ليتمخطر بهِ أمام من عشق.
قد قيل فيما سلف (أحببتها حتى رأيت عيوبها محاسنا)
نظرة ثم إعجاب ويأتي الحب ويتبعه العشق وينتهى بالجنون، “حتى رأيت عيوبها محاسنا” لن ترى العيوب محاسنا الا في الجنون الذي بدأ بنظرة.
خاتمة:
ان احببت بصدق فهي من أحلامك ولا بد من أن نريهم تحقيقها بأصول الدين والأعراف
“الحب معزوفتك قد تفشل في تلحينها مرة لكنك ستتقنها في كل مرة تؤمن بصدق ألحانها”