مع استعداد مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز للسفر إلى أستراليا مطلع الأسبوع الحالي لخوض مرحلة الاستعداد التي تسبق الموسم الجديد، يستمتع بول بوغبا لاعب وسط الفريق، والذي يبدو مستقبله غامضًا، بوقته على بعد آلاف الأميال في نيويورك.
ولجأ اللاعب الفرنسي البالغ من العمر 26 عامًا لوسائل التواصل الاجتماعي لنشر مقاطع فيديو لنفسه وهو يركض في سنترال بارك في نيويورك، وهو يتدرب في صالة الألعاب الرياضية، وهو يضرب أغطية الزجاجات ضمن أحدث صيحة من صيحات التحدي على الإنترنت.
ولم يؤدِ أي شيء من هذا لإثارة قلق يونايتد كثيرًا بعد أن منح النادي لاعب وسطه الإذن لتمديد إجازته، عقب جدول مباريات ومنافسات لم يتوقف ويعود لكأس العالم التي أقيمت العام الماضي في روسيا.
لكن أكثر ما أثار قلق النادي وتسبب له في صعوبات هو التصريحات التي أدلى بها وكيل أعمال بوغبا الأسبوع الماضي، والتي قال فيها إن اللاعب ينوي مغادرة يونايتد.
وقال مينو رايولا في مقابلة مع صحيفة ”تايمز“: ”الكل يعرف عزمه على الرحيل. نتناقش في هذا الشأن“.
وتسببت نوبة الغضب هذه في إثارة حالة من الهوس المتوقع والتكهنات التي لا تنتهي مع إعلان ريال مدريد، الذي ينظر إليه على نطاق واسع باعتباره الوجهة المفضلة للاعب، أنه سيقدم عرضًا ماليًا لضم بوغبا، إضافة للتخلي عن الثنائي غاريث بيل وايسكو ضمن نفس الصفقة.
وبغض النظر عما إذا كان بوغبا سينضم ليونايتد في جولته الحالية أم لا، فإن أحاديث الانتقال ستصاحب الفريق بدون شك في جميع الأنحاء في أستراليا وسنغافورة والصين.
ومن المقرر رسميًا أن ينضم لاعب الوسط لبقية أفراد التشكيلة هذا الأسبوع قبل أول مباراة للفريق أمام بيرث غلوري في 13 يوليو تموز الجاري، لكن على يونايتد أن يتخذ قرارًا حاسمًا بشأن مدى التسامح الذي سيتعامل به مع حالة الاضطراب هذه.
ويبدو أن هناك تطابقًا بين هذا الموقف وبين ما حدث لفيليب كوتينيو في 2017 الذي أجبر ليفربول على الموافقة على رحيله على الرغم من أن عقده كان لا يزال قائمًا.
وعلى الرغم من أن يونايتد ليس مطالبًا ببيع بوغبا، مع تبقي عامين في عقده ووجود خيار لدى النادي لتمديد التعاقد لعام ثالث، فإن هذا سيؤدي لوابل من الأسئلة بشأن نواياه وذلك عندما تصل طائرة الفريق إلى أستراليا هذا الأسبوع.