يسعى المرء للحصول على أسنان بيضاء للتمتع بمظهر جذاب مثل نجوم هوليوود، ويمكن تحقيق هذا الهدف بتبييض الأسنان، لكنه لا يناسب بعض الأشخاص مثل الحوامل والمرضعات.
ويعتبر تبييض الأسنان غير رخيص، لأنه خدمة تجميلية بحتة، بلا دواعي طبية.
فحص الأسنان أولاً
وقال طبيب الأسنان الألماني ديتمار أوسترايش: “قبل التبييض يجب فحص الأسنان، ليتعرف طبيب الأسنان عما إذا كان يمكن التبييض أم لا، فعلى سبيل المثال يرجع تلون الأسنان في بعض الحالات إلى حوادث السقوط أو الصدمات، ويتسبب النزيف في ظهور السن بلون داكن”.
ولأنه يُظهر السن داكنة، فإن علاج الجذور لا يسمح للتبييض المنتظم بشكل السن الخارجي، ما يفرض تبييضاً “من الداخل” على يد طبيب الأسنان فقط، ولذلك يعتبر الفحص الطبي مهماً قبل التبييض، إذ لا يمكن للمريض أن يحدد بنفسه إذا كان سبب تلون السن ترسبات جيرية متراكمة فوق السن أم الرواسب داخل السن.
وعلاوة على ذلك، ينصح الأطباء بتنظيف احترافي للأسنان قبل كل تبييض، لتبدو الأسنان أكثر إشراقاً، وأقل كلفة.
صحة الأسنان واللثة
من غير المناسب التبييض عند تسوس الأسنان، أو فساد الحشوات، أو عند وجود تلف في مينا الأسنان أو كسور، ففي مثل هذه الحالات قد تتسرب مادة التبييض إلى داخل السن، وتتسبب في آلام أو تلف الأسنان والأعصاب.
طريقتان للتبييض
وأشار أوسترايش إلى أن وجود طريقتين لتبييض الأسنان بشكل أساسي، إذ يجب التفريق بين التبييض في العيادات، والتبييض في المنزل،
ويجري التبيض في العيادات بواسطة أطباء الأسنان، أما في المنزل فيكون التبييض بعد عمل جبيرة أسنان أولاً، تستعمل في المنزل مع مادة التبييض، التي يمكن الحصول من طبيب الأسنان، ولكن هذه الطريقة تتطلب أن يشرحها طبيب الأسنان للمريض في البداية، وأن يتحقق منها لاحقاً.
وبمجرد أن تصبح الأسنان أكثر إشراقاً، يمكن الاستمتاع بتأثير التبييض، إلا أن هذا التأثير لا يدوم، وعادة ما يستمر تأثير التبييض بين 3 و5 أعوام، غير أن هذه المدة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بعادات الأكل وتنظيف الأسنان، فسرعان ما يتلاشى تأثير التبييض مثلاً بسبب التدخين أو إهمال نظافة الأسنان.
تأثير جانبي وحيد
ولا يرى الأطباء خطورةً في التبييض، وأوضح بوير ذلك بقوله: “عند التبييض بصورة صحيحة يكون لها تأثير جانبي وحيد يتمثل في زيادة حساسة الأسنان للمواد الباردة والساخنة، وهوتأثير غالباً ما يختفي بعد بضع ساعات أو قد يمتد إلى يومين أو ثلاثة”.