يتغير مزاج الأولاد عند بلوغهم بطريقة ملحوظة، ويصبحون أكثر انفعالاً وعصبيةً. وتعدّ ردات فعلهم على مواقف محددة كوسيلة للتعبير عن أنفسهم وإثبات وجودهم. وبالرغم من أنّها حالة طبيعية، إلا أنّها قد تنذر بمشاكل صحية أخرى. لذلك، عندما يشعر المراهق بالحزن أو اليأس أو حتى العصبية لمدة تتجاوز الشهر دون التخلص من هذا المزاج، قد يؤشر إلى إصابتهم بالإكتئاب.
في هذه الحالة، يشرح الطبيب النفسي، جوزيف أوسترمان، في حديث مع موقع “clevelandclinic” أنّ المراهقين المصابين بالاكتئاب معرضون بدرجة أكبر لمشاكل في المدرسة وفي الأسرة والتفكير في الانتحار، مضيفاً أنّ الحل يتمثل في الكشف المبكر عنه وعلاجه لتخطي هذه الحالة المرضية.
نصائح لتعامل الأهل مع أولادهم:
أولاً: مصارحة المراهق أنّه يعاني من مشكلة، سيتعلم من خلالها إدارة مشاعره والتخلص منها عبر زيارة مع المعالج المختص.
ثانياً: “لا شيء يحصل في يوم وليلة”، لذا، يجب على المراهق أن يكون صبوراً لأن العلاج يستغرق بعض الوقت.
ثالثاً: حثّ المراهق على اكتساب عادات جديدة كالمشي يومياً، والنوم في الوقت المحدد والاستمتاع بأشعة الشمس والطبيعة، إضافة إلى اعتماد خيارات صحية في نظامه الغذائي لأنها تساعده على مواجهة الاكتئاب.
رابعاً: منح المراهق مساحة للتعبير عن مشاعره بأمانة حتى ولو تعارضت قراراته وأفعاله مع أفكار الأهل، ويمكن استبدال النفور الواضح من قبل الأهل على قرار المراهق من خلال المقولة التالية: “أنا لا أحب هذا الإجراء ولكني أحبك، وسنعمل على ذلك”. وبالتالي، تساعده على تخطي هذه المرحلة بأقل ضرر ممكن.
خامساً: يشكّل دعم الأسرة أهم خطوة لمواجهة المراهق الاكتئاب. وذلك، يتمثل بقضاء المزيد من الوقت مع الأهل والاستماع جيداً له وممارسة بعض النشاطات معاً.
سادساً: تشجيع المراهق على الاختلاط بالأنشطة والتواصل مع الأصدقاء.
سابعاً: تذكير المراهقين أنه يجب الاحتفاظ بالأصدقاء الجديرين بالثقة لأنهم سيدعمونهم لتخطي هذه المشكلة الصحية.