أظهرت دراسة صحية حديثة، أن الشخص العادي يتناول نحو 2000 من جزيئات البلاستيك كل أسبوع، أي ما يعادل وزن بطاقة ائتمان، وتعد مياه الشرب هي أكبر مصدر لتلك الجزيئات.
وذكر تقرير تابع لجامعة ”نيوكاسل“ في بريطانيا، أن الناس في جميع أنحاء العالم يبتلعون نحو خمسة جرامات من البلاستيك المصغر في الأسبوع، أو حوالي 250 غرامًا سنويًا.
وجمعت الدراسة الممولة من الصندوق العالمي للطبيعة، بيانات من أكثر من 50 دراسة حول تناول المواد البلاستيكية الدقيقة، وهي جزيئات بلاستيكية يقل حجمها عن خمسة ملليمترات، وفقًا لما ذكرته صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.
وتعد مياه الشرب أكبر مصدر لها، إذ توجد الجزيئات البلاستيكية في زجاجات المياه والصنابير، والمياه السطحية، والجوفية، في جميع أنحاء العالم، كما تسجل المواد الاستهلاكية كالمحار والبيرة والملح باحتوائها على أعلى مستويات البلاستيك المسجلة.
ويقول المدير العام لصندوق الطبيعة العالمي، ماركو لامبيرتيني: ”إن النتائج يجب أن تكون بمثابة دعوة للحكومات للاستيقاظ“.
وأوضح في بيان، ”ليس فقط تلويث البلاستيك للمحيطات والمجاري المائية لدينا وقتل الحياة البحرية، فهذا الأمر يطولنا جميعًا، إذ لا يمكننا الهروب من استهلاك البلاستيك“.
ووجد باحثون أن المياه في الولايات المتحدة ولبنان بها في المتوسط 4.8 و 4.5 من الألياف لكل 500 مل على التوالي، مقارنة بـ 1.9 ألياف لكل 500 مل في أوروبا وإندونيسيا.
ومنذ العام 2000، أنتج العالم الكثير من البلاستيك الذي أنتجته جميع السنوات السابقة مجتمعة، كما يشير التقرير، وفي العام 2016، انتهى الأمر في العالم الطبيعي بحوالي 100 مليون طن من النفايات البلاستيكية.
وأكد لامبيرتيني، أن المشكلة مشكلة عالمية لا يمكن حلها إلا من خلال معالجة السبب الجذري للتلوث البلاستيكي، مضيفًا ”إذا كنا لا نريد البلاستيك في أجسامنا، نحتاج إلى إيقاف ملايين الأطنان من البلاستيك التي تستمر في التسرب إلى الطبيعة كل عام“.
وختم قائلًا ”من أجل معالجة أزمة البلاستيك، نحتاج إلى إجراء عاجل على مستوى الحكومة وقطاع الأعمال والمستهلكين، وإلى معاهدة عالمية ذات أهداف عالمية للتصدي للتلوث البلاستيكي“.