وكالات :
كشفت تقارير إعلامية وصور وفيديوهات تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، عن حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب السوري في مدينة حلب، بعد إصرار النظام بمساندة حليفته روسيا على الاستمرار في القتال ورفض الهدنة، أو الدخول في أي مفاوضات بشأن فتح ممرات آمنة لخروج المدنيين من المدينة.
وأكدت مصادر أن نحو 100 ألف من المدنيين محاصرون في مساحة ضيقة جداً في بعض الأحياء التي مازالت تخضع لسيطرة المعارضة، ما يؤدي إلى عدم قدرتهم على تفادي القصف، فيما أعلن المرصد السوري انسحاب مقاتلي المعارضة من 6 أحياء كانت تحت سيطرتهم في جنوب شرق حلب.
في غضون ذلك، أشارت مصادر في المعارضة إلى أن الميليشيات التابعة للنظام السوري نفذت إعدامات جماعية في الشوارع، مؤكدة أنهم أعدموا جميع الطاقم الطبي في مستشفى “الحياة” بحي الكلاسة.
من جانبه، ناشد الصحفي والناشط السوري هادي العبدالله من خلال مقطع فيديو نشره على حسابه بموقع “تويتر”، السوريين بمختلف فصائلهم، أن يتوحدوا ويضعوا خطة واضحة لإنقاذ المدينة، متوقعاً أن تشهد حلب أكبر مجزرة منذ بدء الثورة السورية، في حال لم يتحرك الثوار لإنقاذ العوائل المحاصرة.
من جهتهم، تفاعل المغردون على موقع “تويتر” مع المأساة الإنسانية في حلب، من خلال وسم “حلب تباد”؛ حيث تداولوا صوراً ومقاطع فيديو مؤلمة جداً للضحايا المدنيين، منددين بالصمت الدولي، وتقاعس الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية عن أداء دورها، في الوقت الذي يرتكب فيه النظام السوري وحلفاؤه وفي مقدمتهم روسيا، جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
في السياق نفسه، أظهرت صور تناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، احتفالات عدد من الأفراد الموالين للنظام السوري في مدينة حلب، بعد قتلهم مئات الأطفال والنساء، رافعين صور بشار الأسد وعلم حزب الله اللبناني.