أظهر بحث جديد أجرته جامعة “كورتين” والجامعة الوطنية الأسترالية، أن الأشخاص الذين يستهلكون اللحوم الحمراء غير المُصنّعة، كجزء من نظام غذائي صحي، هم أقل عرضة للإصابة بمرض التصلب المتعدّد.
وفحص الباحثون خلال الدراسة التي نُشِرت الثلاثاء في دورية التغذية “The Journal of Nutrition”، بيانات 840 أسترالياً لتحديد ما إذا كانت هناك علاقة بين تناول “حمية البحر المتوسط” وتقليل احتمال الإصابة بالمرض.
ويُذكَر أن هذا النوع من الحمية يشمل أكل اللحوم غير المُصنّعة، مثل لحم الضأن أو البقر.
وعند الإصابة بالتصلب المتعدّد، يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الغمد (ميالين) الذي يغطي الألياف العصبية، ما يسبب مشكلات في التواصل بين العقل وبقية الجسم، ويمكن أن يؤدي المرض إلى تدهور الأعصاب أو تلفها بشكل دائم.
وقالت الدكتورة لوسيندا بلاك، المؤلفة الرئيسية للدراسة، من كلية الصحة العامة في جامعة “كورتين”، إن عدد الأشخاص الذين يتم تشخيصهم بالتصلب العصبي المتعدّد يتزايد على مستوى العالم، ما يثبت أن العوامل البيئية كانخفاض التعرّض للشمس قد يساهم في تراجع فيتامين (د) وسوء النظام الغذائي.
وأشارت أبحاث سابقة إلى أن اتّباع “نظام غذائي متوسطي” يُحسِّن متوسط العمر المتوقع، ويساعد في تقليل مخاطر مشكلات صحية، أبرزها أمراض القلب والأوعية، السكري، الزهايمر والسرطان.
وهناك أدلة علمية تزال غير حاسمة بأن “الحمية المتوسطية” تُقلّل أيضاً من خطر الإصابة بالتصلب العصبي المتعدّد.
وذكرت بلاك: “حسب نتائج البحث، فإنّ تناوُل وجبة واحدة يومياً بحجم 65 جراماً من اللحوم الحمراء غير المُصنّعة، كجزء من حمية متوسطية يفيد المهدّدين بخطر التصلب المتعدّد”.
وأضافت: “من غير الواضح حتى الآن لِما يساهم استهلاك اللحوم الحمراء والحمية الصحية تحديداً في الحماية من مخاطر المرض”، لكنها قالت أيضاً إن اللحوم الحمراء تحتوي عناصر غذائية كبيرة ومغذيات دقيقة بما في ذلك “البروتين” والحديد والزنك و”السيلينيوم” و”البوتاسيوم” وفيتامين (د) ومجموعة من فيتامينات (ب)، وهذه المكونات مهمة للوظائف العصبية.