صار توتنهام هوتسبير مثار سخرية جماهير منافسيه لإخفاقه في الفوز بالألقاب الكبرى، لكن النادي اللندني يأمل في أن يستغل فرصة خوض نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم غدًا السبت ليضحك أخيرًا ويسخر من منافسيه.
ورغم تاريخه العريق والقاعدة الجماهيرية الكبيرة في إنجلترا، توج توتنهام بلقبين فقط في آخر 20 عامًا، هما كأس رابطة الأندية الإنجليزية عامي 1999 و2008.
وحتى عندما تولى المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو المسؤولية ما زال يطارد الفريق فشله السابق.
وفشل الفريق في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في 2006، إذ إنه قبل ساعات من خوض المباراة الأخيرة في الموسم أمام وست هام يونايتد تعرض أكثر من عشرة لاعبين لتسمم غذائي بعد تناول العشاء في فندق إقامة الفريق.
واشتهرت هذه الواقعة الآن باسم ”فضيحة اللازانيا“ بعد تناولهم هذه الوجبة على العشاء، ما أدى إلى خسارة توتنهام أمام وست هام ليتأهل جاره آرسنال لدوري الأبطال.
وبعدها بست سنوات تفوق الفريق بفارق عشر نقاط على آرسنال لينهي الدوري في المركز الرابع، لكنه فشل في التأهل لدوري الأبطال أيضًا لأن تشيلسي توج بالبطولة الأوروبية الأبرز في العام ذاته.
ويتندر منافسو توتنهام بهذه الوقائع لدرجة أن مدافع يوفنتوس جيورجيو كيليني سخر من الفريق عقب انتفاضة بطل الدوري الإيطالي خلال لقاء الفريقين في دور الستة عشر لدوري الأبطال العام الماضي، وتحويل تأخره إلى فوز على الفريق اللندني قائلًا: ”هذا هو تاريخ توتنهام“.
* توتنهام المحظوظ
أسكت توتنهام أصوات المنتقدين هذا الموسم بعدما شق طريقه نحو نهائي الغد أمام ليفربول.
وخدم الحظ توتنهام هذه المرة عندما تم إلغاء هدف رحيم سترلينغ في إياب دور الثمانية أمام مانشستر سيتي في ملعب الاتحاد بداعي التسلل بفارق مسافة ضئيلة للغاية، بعد الاستعانة بتقنية الفيديو ليتأهل توتنهام إلى قبل النهائي بعدما سجل خارج الديار.
وبدت آمال توتنهام في دوري الأبطال قد انتهت عندما تفوق أياكس أمستردام 3-صفر في مجموع مباراتي الذهاب والعودة في قبل النهائي قبل 45 دقيقة فقط من نهاية مباراة الإياب في هولندا.
ورد القائم محاولتين لأياكس في المباراتين وأهدر لاعبوه العديد من الفرص قبل أن يحرز لوكاس مورا ثلاثية متتالية لتوتنهام ويقود فريقه للنهائي بفارق الأهداف التي سجلها الفريق خارج أرضه، وكان ذلك في الثواني الأخيرة أيضًا.
وقال لاعب الوسط كريستيان إريكسن، الذي وصف إلغاء هدف سترلينج في الوقت المحتسب بدل الضائع في مباراة الإياب في مانشستر بأنه ”جنون، جنون، جنون، لا أعرف هل هذا القدر، أعتقد أنه حتى الآن نحن محظوظون، كانت هناك الكثير من التحولات خلال الموسم بين الصعود والهبوط. كانت مثيرة حقًا كمشجع لكنها مثيرة للأعصاب ودرامية. نحن سعداء للغاية لأننا ما زلنا نسير في الاتجاه الصحيح“.
وأشاد إريكسن بمدربه بوكيتينو نظرًا لطموحه الذي نقله للاعبين عندما تولى المسؤولية في 2014 بعد أندريه فيلاس-بواش وتيم شيروود، وثقته في أنه لن يتم التقليل من شأن توتنهام مجددًا.
وقال: ”هدفنا كان طموحًا، وهو (بوكيتينو) نفس الشيء. لو قارنا الوضع عند وصوله وقلنا إننا سنبلغ نهائي دوري الأبطال كان كثير من الناس سيقولون ’هذا لن يحدث’“.
وأضاف صانع اللعب: ”لكن أمامنا فرصة. هذا شيء سيغير وجهة نظر الناس للنادي. كلاعب ينبغي السعي للوصول لهذه اللحظة ونأمل في أن يحالفنا التوفيق“.