أكد الدكتور مترك السبيعي أستاذ التاريخ السعودي المساعد بجامعة الطائف على دور المملكة الريادي القيادي على مختلف الأصعدة إقليمية وعربية وإسلامية ودولية.
وقال السبيعي: “انطلاقاً من دورها الريادي القيادي على مختلف الأصعدة إقليمية وعربية وإسلامية ودولية؛ تستضيف المملكة القمم الثلاث بأطهر بقاع المعمورة لتثبت للعالم أجمع حرصها على السلم ودحر الإرهاب بمختلف أنواعه وداعميه أياً كانوا، وتلك رؤية استراتيجية ثاقبة عميقة لا يستطيع بلورتها وصياغتها، بل وقيادتها سوى المملكة، وما ذاك ايضا إلا استمراراً لتاريخها الطويل في مواجهة التحديات؛ هكذا هي المملكة تجمع ولاتُفرق، وتعطي ولا تأخذ، وتتجاوز كثيراً عن الإساءات، وخيرها عم الجميع”.
وأضاف : “خرج لنا “البيان الختامي” فجر اليوم الجمعة ٣١ مايو ٢٠١٩ للقمتين الخليجية والعربية، ففي بيان اجتماع قمة مجلس التعاون الخليجي أكدت دول المجلس حرصها الدائم على أمن دول الخليج العربي، واستنكارها دعم النظام الإيراني الإرهاب بكامل أشكاله، وتهديده الأمن الدولي بأسره جراء تهديد إيران عملية إمدادات النفط للعالم، ودعم الميليشيات الحوثية الإرهابية، فمن خلال هذه القمة نجحت المملكة في أخذ موقف متوافق رغم اختلاف موقف البعض”.
واستطرد الدكتور السبيعي: ” هذا الموقف المتوافق انتقل بعد ذلك مباشرةً إلى اجتماع القمة العربية فقد أشرك بدايةً خادم الحرمين الشريفين في كلمته العالم ليتحمل مسؤوليته جراء العبث الإيراني بالمنطقة، وهذا الطلب جاء لمكانة وقوة المملكة الاقتصادية العالمية كأكبر مصدر للنفط بالعالم ولمصالح تلك الدول التي تلحق بها إيران الضرر على مرأى منها (خاصةً الدول الأوروبية) دون أي تحرك إيجابي منها”
وأكد السبيعي أن موقف القمتين الخليجية والعربية سينتقل لقمة منظمة المؤتمر الإسلامي في اجتماعه مساء اليوم لمزيد من استصدار قرارات الضغط السياسية والاقتصادية والدولية على النظام الإيراني وإدانته مما سيزيد من الضغط والإضعاف على أطرافه المتغلغلة وعلى رأسها الحوثيين.
وتعليقاً على الموقف العراقي أوضح السبيعي: أنه لا غرابة فيه كونه استمراراً للهيمنة الإيرانية على العراق والعلاقات المتميزة في ظل وجود أحزاب قوية تابعة لإيران بالعراق؛ لذلك كانت حريصةً على اللجوء إلى التهدئة، وطرق أمل الصلح وذلك لن يكون إلا بالالتزام الإيراني الكامل، وفي مقابله عقوبات اقتصادية، وترتيبات أمنية وعسكرية.
واختتم السبيعي بقوله : “هكذا ستكون بحول الله قمم مكة الثلاث منطلقا جديداً ومرتكزاً قوياً لمرحلة جديدة من التعاون والتضامن والتكامل على الصعيدين العربي والإسلامي”.