لا أحد ينكر أهمية القيلولة خلال ساعات النهار لاستعادة الجسم طاقته، بالرغم من اختلاف الدراسات حول المدة الزمنية الأفضل لهذه القيلولة. انطلاقاً من هنا، أشارت مديرة أبحاث اضطرابات النوم، رينا ري ميهرا في حديث مع موقع ” clevelandclinic” إلى أنّ “هذا القسط من الراحة لا يساعد الجسم للحصول على النوم التصالحي الذي يحتاج إليه الفرد”.
وشرحت أنّ “الجزء الأخير من دورة النوم عند الفرد تعرف بنوم الأحلام وهي الحالة التصالحية التي يحتاج إليها جسم الفرد ودماغة للتعويض عن التعب خلال النهار”.
ماذا يحدث عند إطفاء المنبّه؟يؤثر استخدام منبّه الهاتف لإيقاظ الفرد من مراحل نومه بشكل سلبي على صحته، وذلك يظهر من خلال ارتفاع ضغط الدم لديه وما يرافقه من ازدياد في معدل ضربات القلب. هذا وتعدّ فترة النوم القصيرة التي لا تتخطى خمس عشرة دقيقة من أسوأ أنواع النوم، نظراً لأنها لا تعوّض حاجة الفرد من الراحة. لذلك، لفتت الدكتورة ميهرا إلى أنّ إدخال قيلولة بعد الظهر في النظام اليومي للفرد يعدّ مؤشراً إلى عدم حصوله على قسط كاف من النوم أو دلالةً على وجود مشكلة “اضطراب النوم الكامن” عنده.
كيف نحارب القيلولة؟في هذا السياق، أشارت مديرة أبحاث اضطرابات النوم إلى ضرورة تغيير عادات النوم عند الفرد من خلال الخطوات الآتية:
أولاً: الحصول على سبع إلى ثماني ساعات من النوم الكافي والجيد. وفي حال، كان جسم الفرد بحاجة إلى النوم لساعات أكثر، عليه مراجعة الطبيب المختص للتأكد من عدم وجود اضطراب في النوم.
ثانياً: يؤدي النوم غير الكافي إلى زيادة في الوزن ورفع خطر الاصابة بمخاطر القلب والأوعية الدموية. لذا، نصحت بوضع النوم كواحدة من أولويات الفرد.
ثالثاً: لا يكفي تحديد ساعات النوم من أجل تحسين أداء الفرد خلال اليوم والحفاظ على صحة جيدة، لأنّ استخدام أجهزة التكنولوجيا والتلفاز والهواتف في غرفة النوم تعرقل عملية النوم الصحي.