أنهت الخطوط السعودية إجراءات القبول النهائية لابتعاث أكثر من 400 متقدم لبرنامج الطيارين بفرعيه الطيران التجاري وعلوم الطيران وتشمل اللياقة الطبية والبدنية المتعلقة بالطيران، بعد أن اجتازوا اختبارات القبول الأولية للإلتحاق بالدفعة الثالثة للبرنامج الذي يجري تنفيذه بالتعاون مع وزارة التعليم، ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي “وظيفتك بعثتك”، وهو العدد الأكبر في دفعة واحدة منذ بدء البرنامج قبل أكثر من عامين.
وتحت مظلة هذا البرنامج، يتلقى حاليًا 476 طالبًا يمثلون الدفعتين الأولى والثانية لبرنامج علوم الطيران والطيران التجاري في الخطوط السعودية تعليمهم في أفضل الجامعات وأكاديميات ومعاهد الطيران بالولايات المتحدة الأمريكية، كما أتم 254 متدرب طيران المرحلة التعليمية والدراسة النظرية في هذه الأكاديميات والمعاهد بنجاح وعادوا إلى الوطن لخوض مرحلة التدريب النهائي في أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران بجدة التي تزخر بأفضل الإمكانات البشرية والتقنية وأجهزة محاكاة الطيران الحديثة.
وكانت الخطوط السعودية إضافة إلى ما سبق قد أتمت خلال العام الماضي تأهيل 159 خريج طيرا ، منهم 94 متدربًا من الدارسين على حسابهم الخاص، و65 متدربًا من مبتعثي المؤسسة قبل انطلاق برنامج وظيفتك بعثتك، وجرى تعيينهم في وظائف مساعد طيار بشركة الخطوط السعودية للنقل الجوي، فيما تم خلال الربع الأول من العام الحالي تأهيل 52 طيارًا ومساعد طيار وبدأوا عملهم على أسطول “السعودية”، وخلال السنوات الثلاث الماضية جرى تأهيل وتعيين 527 طيارًا جديدًا ومساعد طيار سعوديين.
وتواصل الخطوط السعودية تنفيذ برنامج ابتعاث وتأهيل الطيارين والملاحين بأعداد غير مسبوقة في الوقت الذي يتم فيه تنفيذ أكبر برنامج في تاريخ المؤسسة لتحديث وتنمية الأسطول، حيث تم استلام أكثر من 80 طائرة جديدة خلال الثلاث سنوات الماضية وتوقع وصول المزيد من الطائرات خلال العام الحالي والأعوام المقبلة.
وأفاد مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، بأن برامج تدريب وتأهيل متدربي الطيران يجرى حاليًا بأعداد أكبر من أي وقت مضى نظرا لاحتياجات طائرات الأسطول الجديد التي وصلت حتى الآن أو ستصل في وقت لاحق، مؤكدًا أن توطين وظائف الطيارين ومساعديهم على أسطول “السعودية” يمثل هدفًا استراتيجيًا للمؤسسة يجرى تنفيذه حاليًا بالتعاون مع وزارة التعليم.
وقال المهندس الجاسر: “برامج التدريب المنتهي بالتوظيف التي يتم تنفيذها حاليًا في الخطوط السعودية وفي مقدمتها برنامج علوم الطيران تواكب التطور والنمو الشامل الذي تشهده المؤسسة في حجم تشغيلها وتأثيرها في حركة وصناعة النقل الجوي على المستويين الداخلي والدولي، وهذه البرامج ترجمةٌ عملية لاستراتيجية المؤسسة في استقطاب وتأهيل شباب الوطن في مختلف مجالات صناعة النقل الجوي وفي مقدمتها برنامج علوم الطيران ، حيث وضعت الاستثمار في العنصر البشري المتمثل في شباب الوطن على رأس أولويات خطتها الاستراتيجية SV2020 ومبادرات برنامج التحول الذي يجري تنفيذه في المؤسسة ومجموعة شركاتها الناشئة عن التخصيص”.
وبيَّن أن برنامج توطين وظائف أطقم القيادة على أسطول “السعودية”، يتم وفق خطة استراتيجية يتم تنفيذها بعناية وفي مقدمة أولوياتها جودة التدريب وفق أعلى وأفضل المعايير والممارسات العالمية سواء خلال مرحلة الابتعاث أو مرحلة التدريب والتأهيل النهائي في أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران التي تُعد صرحًا عالميًا في مجال تدريب الطيران بما لديها من إمكانات بشرية عالية التأهيل وأفضل الإمكانات التقنية وأحدث أجهزة التدريب، منوهًا بالجودة العالية لمنتج هذه البرامج والإمكانات المتقدمة والمتمثل في الطيارين السعوديين المشهود لهم بالكفاءة العالية.
وأكد مدير عام الخطوط السعودية أن خطة المؤسسة لتوطين وظائف الطيارين ومساعديهم ، وما يجري تنفيذه حاليًا من برامج تدريب وتأهيل داخل وخارج المملكة، ستُمكن الخطوط السعودية من توطين جميع وظائف “مساعد طيار”، على جميع طائرات أسطولها بما فيها الطائرات عريضة البدن بالكامل قبل نهاية العام المقبل، وفي نفس الوقت رفع توطين وظائف الطيارين بنسبة غير مسبوقة.
وأضاف: “تفخر الخطوط السعودية باستقطاب وتأهيل هذه الأعداد من أبناء الوطن وانضمامهم إلى رصيدها المتنامي من الكوادر الوطنية المؤهلة تأهيل عاليًا في مجال الطيران وصناعة النقل الجوي وفق برنامج طموح وخطة استراتيجية تراعي الاحتياجات التشغيلية وهو ما أفضى إلى إرتفاع عدد الطيارين والملاحين Cabin Crew في الخطوط السعودية خلال السنوات الأربع الماضية بأكثر من 30% ليمثلوا حاليًا ما نسبته 25% من إجمالي عدد موظفي المؤسسة ومجموعة شركاتها، في الوقت الذي يتواصل فيه استقطاب وتأهيل دفعات متتالية من برامج التدريب المنتهي بالتوظيف كبرنامج الطيران التجاري وعلوم الطيران، وبرنامج الخدمة الجوية حيث يتم استقطاب وتدريب دفعات متتالية من أبناء الوطن للعمل كملاحين ومضيفين جويين”.