أدَّت جموع غفيرة من المصلين عقب صلاة عصر اليوم السبت، صلاة الميت، على الشيخ محمد بن علي بن شاكر العامري شيخ قبيلة العوامر، وقائد مدرسة العوامر الابتدائية والمتوسطة، الذي تعرَّض لحادث قتل أمام بوابة مدرسته، يوم الخميس الماضي، في جريمة هزَّت مجتمع محافظة العرضيات، واستنكرها الجميع، وضجَّت بها شبكات التواصل الاجتماعي.
وأقيمت الصلاة على الفقيد في جامع التحلية بالعوامر، وتقدَّم المصلين سعادة محافظ العرضيات الأستاذ علي بن يوسف الشريف، ومدير مركز شرطة العرضيات الرائد محمد بن علي الشمراني، ومدير تعليم القنفذة الدكتور محمد إبراهيم الزاحمي، وعدد من مشايخ القبائل، ومديري الدوائر الحكومية، والوجهاء والأعيان، وجمع من المواطنين من داخل وخارج العرضيات، الذين شيعوا جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير، وهم يسترجعون سيرة الراحل ومواقفه المشرفة في خدمة دينه ووطنه ومجتمعه، وما عُرف به من الإخلاص في العمل، والمساهمة في الأعمال التطوعية، والتي كان آخرها تكريم أبناء الشهداء من قبيلة العوامر التي قدَّمت حوالي 20 شهيدًا.
وكان -رحمه الله- قد تشرَّف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين ممثلًا لأهالي العرضيات، ومجددًا الولاء للدين والوطن والقيادة.
وكان محافظ العرضيات قد قال عن الفقيد: “رحم الله الشيخ محمد بن علي بن شاكر شيخ قبيلة العوامر فقيد العرضيات والذي برحيله فقدت شيخًا استثنائيًا ومواطنًا صالحًا مخلصًا ورائدًا تربويًا فاضلًا، عملت معه منذ كلفت محافظًا للعرضيات. ثلاثة أعوام كان فيها نعم المبادر والمخلص للوطن والقيادة. العزاء لعائلته ولقبيلته ولمحافظة العرضيات عامة”، سائلًا الله تعالى أن يغفر للفقيد وأن يرحمه ويرفع درجته في الجنة.
ومما يترك أثرًا طيبًا لدى الناس هو إجماع قبيلة العوامر على الأستاذ حسن بن محمد بن علي آل شاكر العامري طالب الدراسات العليا ليكون خلفًا لوالده في مشيخة قبيلة العوامر.