دشنت الكويت، اليوم الأربعاء، جسر الشيخ جابر الأحمد الصباح، الذي يمتد على طول 36 كيلومترًا فوق البحر، ويعد واحدًا من أطول الجسور في العالم.
وبحسب وكالة الأنباء الكويتية «كونا»، سيربط الجسر الجديد العاصمة الكويت بشمالها؛ حيث تقع «مدينة الحرير» التي تخطط الحكومة لاستثمارات موسعة فيها بهدف إحياء «طريق الحرير» التاريخي.
كما يستهدف المشروع تحويل منطقة الصبية الواقعة قرب الحدود العراقية إلى منطقة حرة تربط بكلفة مليارات الدولارات لربط الخليج بوسط آسيا وأوروبا.
ويستخدم المشروع أحدث التقنيات للهندسة المدنية وتقنيات الصديقة للبيئة منذ مرحلة البداية، كما سيتم إدارة الجسر وتشغيله عبر نظام النقل الذكي، والذي سيقود بدوره الكويت نحو المستقبل ويدعم اقتصاد المعرفة ويجلب المزيد من الابتكارات والتطورات إلى البلاد.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة هيئة الطرق والنقل البري بالإنابة سعود النقي إن مشروع «جسر الشيخ جابر» يأتي في إطار الخطة التنموية المتكاملة للبلاد.
وأكد النقي لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» أن المشروع يعد بوابة التنمية الجديدة للبلاد، مضيفًا أن «جسر جابر» هو الشريان الذي سيربط مدينتي الكويتي بالحرير التي تعتبر مركزًا ماليًا وتجاريًا مستقبليًا.
وتشير تقديرات الحكومة الكويتية إلى أن قيمة الاستثمارات في «مدينة الحرير» تبلغ نحو 100 مليار دولار.
من جانبها قالت مديرة مشروع جسر الشيخ جابر المهندسة مي المسعد في تصريح إن الجسر يختصر المسافة والزمن بين مدينتي الكويت والصبية (الحرير) من ساعة ونصف الساعة إلى 20 دقيقة.
وأضافت المسعد أن المشروع يبدأ من تقاطع طريق الغزالي السريع مع طريق جمال عبدالناصر عند ميناء الشويخ حتى طريق الصبية السريع إلى مدينة الحرير.
وأكدت أنه يشتمل على جزيرتين اصطناعيتين، الأولى قرب مدينة الكويت بمساحة 280 ألف متر مربع تقريبًا، والثانية قرب مدينة الصبية بمساحة مماثلة، إضافة إلى مبانٍ حكومية تخدم الجسر ومساحات خضراء ومساحات مخصصة للاستثمار المستقبلي.
وقامت مجموعة «سيسترا» الفرنسية بتصميم الجسر الذي نفذته المجموعة الكورية الجنوبية هيونداي، بالتعاون مع شركة المجموعة المشتركة للمقاولات الكويتية.