ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء للجلسة الثانية بفعل مؤشرات على قوة طلب شركات التكرير في الصين، ثاني أكبر مستهلك في العالم للخام، وفي ظل شح الإمدادات مع كبح منتجين للإنتاج وانخفاض غير متوقع للمخزونات في الولايات المتحدة.
وبحلول الساعة 0513 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 27 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 71.99 دولار للبرميل. وزاد برنت 0.5 بالمئة إلى 72.08 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى منذ الثامن من نوفمبر تشرين الثاني وأعلى مستوى منذ بداية العام الجاري.
وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 64.48 دولار للبرميل مرتفعة 43 سنتا أو 0.7 بالمئة مقارنة مع سعر التسوية السابقة.
وقال بنجامين لو محلل السلع الأولية لدى فيليب فيوتشرز في سنغافورة ”العقود الآجلة للنفط ارتفعت مع تلقي المعنويات في السوق الدعم من تقلص مخزونات الخام الأمريكية وزيادة حالة الشح على جانب العوامل الأساسية في السوق في الوقت الحالي“.
وزاد استهلاك شركات التكرير الصينية من الخام في مارس آذار 3.2 بالمئة على أساس سنوي إلى 53.04 مليون طن أو 12.49 مليون برميل يوميا بحسب ما أظهرته بيانات من المكتب الوطني للإحصاءات يوم الأربعاء. كما تُظهر البيانات أن اقتصاد البلاد نما في الربع الأول 6.4 بالمئة مقارنة مع مستواه قبل عام.
يأتي النمو المطرد في طلب الصين في الوقت الذي يؤدي فيه اتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، بما في ذلك روسيا، على خفض إنتاجهم 1.2 مليون برميل يوميا في 2019 إلى كبح الإمدادات العالمية.
كما تنخفض إمدادات الخام هذا العام في الوقت الذي تفرض فيه الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على فنزويلا وإيران عضوي أوبك.
ودفع شح الإمدادات والعوامل الأساسية للطلب خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي للصعود أكثر من 40 بالمئة منذ بداية العام وخام برنت للارتفاع أكثر من 30 بالمئة.