يكون نقص الفيتامينات والمعادن خلف مشاكل صحية عديدة كفقر الدم وضعف المناعة وأخرى قد لا يعرفها الكثيرون منها بطء اندمال الجروح واضطرابات الذوق والشم والإصابات العينية والجلدية وتساقط الشعر وغيرها ما يجعلها ضمن أهم توصيات الأطباء للحفاظ على الصحة.
اختصاصي الأمراض الإنتانية عند الأطفال الدكتور عصام انجق أوضح أن التغذية تتداخل مع عوامل أخرى كثيرة لتعزيز مناعة الجسم والوقاية من الإنتانات بشرط احتوائها على عناصر متوازنة من الفيتامينات والمعادن.
ومن المعادن الضرورية يذكر الحديد الذي يساعد في تحسين وظيفة الخلايا التائية التي تلعب دورا أساسيا في مناعة الجسم فيما يسبب عوزه فقر الدم والشحوب والتعب وزيادة احتمال الإصابة بالإنتانات وهو موجود في اللحوم والبيض والخضراوات.
ولفت الاختصاصي في ندوة علمية لنقابة صيادلة سورية إلى دور الزنك في رفع مناعة الجسم والوقاية من ذات الرئة والرشح الحاد والإسهالات والالتهابات فيما يسبب عوزه أمراض جلدية وتساقط الشعر واضطرابات بالذوق والشم والإسهالات والإنتانات المختلفة.
كما يسهم النحاس والسيلنيوم في رفع استجابة الجسم المناعية ويترافق نقصهما مع فقر الدم والاضطرابات العصبية والآلام العضلية ويوجد العنصران في السمسم والسبانخ والعدس والأغذية البحرية والأسماك.
وبخصوص الفيتامينات أوصى طبيب الأمراض الإنتانية بالفيتامين “أيه” الموجود في اللحوم والأسماك والضروري لصحة العين والرئة والجهاز الهضمي محذرا من عوزه الذي يسبب الإصابات العينية كالعشاوة الليلية وقرحات القرنية والإسهالات والإنتانات التنفسية المتكررة وسوء امتصاص الدسم ونقص الاستجابة المناعية.
وأشار إلى دور فيتامين “بي” الموجود بالحليب والأجبان والبيض في تعزيز الاستجابة المناعية وإنتاج الأضداد وفيتامين “سي” الموجود بالحمضيات والفليفلة والكيوي والفريز والزهرة والبروكلي كمضاد للأكسدة وللوقاية من الإنتانات الفيروسية والرشح والزكام مبينا أن عوز الأخير يترافق مع نزوف وبطء في اندمال الجروح واضطرابات المناعة.
ويساعد فيتامين “دال” أيضا في بناء العظام واندمال الجروح فيما يعمل فيتامين “إي” كمضاد أكسدة ويؤدي نقصه إلى اضطرابات مناعية.
ونصح الاختصاصي بإدراج حمض “الأوميغا ثري” الموجود في الأسماك وزيت السمك ضمن النظام الغذائي وكذلك الشاي الأخضر والزنجبيل.