
صرح الجيش السوداني، منذ قليل، في بيان أطلقه وزير الدفاع السوداني، عن اعتقال البشير بعد التحفظ عليه في مكان آمن، مضيفًا أنه سيتم تأسيس مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد يتولى الحكم لمدة عامين.
وأكدت القوات المسلحة السودانية في بيانها، على أنها حريصة على العلاقات الدولية المتماسكة، والتي تراعي مصالح السودان العليا.
وجاء إعلان وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف، في بيان القوات المسلحة رقم 1 الذي ألقاه اليوم في أعقاب الانقلاب على الرئيس السوداني عمر البشير، أنه تم اعتقال الأخير والتحفظ عليه في مكان آمن وإعلان الطوارئ ووقف التعامل بالدستور.
وقال الوزير بن عوف: ”الشعب السوداني الكريم لقد ظلت اللجنة الأمنية العليا المكونة من القوات المسلحة وقوات الشرطة وجهاز المخابرات والدعم السريع تتابع منذ فترة طويلة ما يجري في مؤسسات الدولة من سوء إدارة وفساد استشرى وظلم للشعب، فزاد الفقير فقراً وزاد الغني غنى وانعدم حتى الأمل في تساوى الفرص“.
وأضاف: ”يا أبناء الشعب الواحد لقد كان صبر أهل السودان فوق تحمل قدرة البشر رغم تنوع الموارد والطاقات ورغم الوعود الكاذبة إلا أن الشعب كان كريماً ومسامحاً، ورغم ما أصاب المنقطة وبعد الدول إلا أن الشعب السوداني تخطى تلك المرحلة بحكمة، لأن الشباب خرج في تظاهر سلمي عبرت عنه شعاراته حتى الآن، حيث الأزمات المتنوعة والمتكررة والاحتياجات المعيشية والخدمات الضرورية، وذلك لم ينبه النظام الذي ضل يردد الوعود الكاذبة ويصر على المعالجة الأمنية دون غيرها“.
وتابع قائلاً: ”هنا تجد الجنة الأمنية العليا أن تعتذر عما وقع من خسائر في الأنفس، فنترحم على الشهداء ونتمنى الشفاء للجرحى والمصابين سواء من المواطنين أو الأجهزة الأمنية، لأن كل منسوبي تلك المنظومة الأمنية حرصت على إدارة الأزمة بمهنية وكفاءة واحترافية رغم بعض السقطات“.
وأكمل قائلاً: ”لقد تابعتم منذ السادس من أبريل 2019 ما حدث ويحدث وحذرت اللجنة العليا الأمنية ووضعت الحلول والبدائل لها، إلا أنها اصطدمت بالحلول الأمنية وإصرار النظام عليها وهو ما كان سيحدث خسائر لا يعلم عددها وحدودها إلا الله، إلا أن اللجنة العليا قررت تنفيذ ما لم يتحسب له رأس النظام، وقررنا التوصل لمدة انتقالية لمدة عامين ومنح صلاحية مسؤولية إدارة الدولة“.
وبصفتي وزير الدفاع السوداني أعلن اقتلاع رأس النظام السابق، الرئيس عمر البشير والتحفظ عليه في مكان آمن، ونعلن تعطيل العمل بدستور السودان الانتقالي لعام 2005 وإعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر وقفل الأجواء لمدة 24 ساعة والمعابر في كل أنحاء السودان حتى |إشعار آخر وحل المجلس الوطني ومجلس الولايا وحل مجالس الولايات ويستمر العمل طبيعياً في السلطة القضائية بكل مكوناتها.
وندعو حاملي السلاح والحركات المسلحة إلى الانضمام لحضن الوطن والمشاركة في بنائه، ونطلب من الجميع عدم التعدي على ممتلكات الوطن.
وكان قد أعلن جهاز الأمن والمخابرات الوطني في السودان، اليوم الخميس، إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في كل أنحاء البلاد.
وأعلنت وكالة الأنباء السودانية إطلاق سراح السجناء كافة بعد انقلاب على الرئيس عمر البشير من جانب قيادات الجيش السوداني.
وتزامن هذا الموقف مع إعلان الجيش السوداني اليوم أنه سيفرض حظرًا للتجوال بدءًا من مغرب الخميس في أنحاء البلاد كافة.
وذكرت مصادر سودانية، في وقت سابق، أن الجيش أجبر الرئيس عمر البشير على التنحي اليوم الخميس بعد حكم شمولي دام 3 عقود وأن هناك خطوات لتشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد.
وقالت مصادر حكومية ووزير الإنتاج والموارد الاقتصادية في ولاية شمال دارفور عادل محجوب حسين لقناة الحدث التلفزيونية، ومقرها دبي، إن البشير تنحى وإن مشاورات تجري لتشكيل مجلس عسكري لاستلام السلطة.
يأتي ذلك في وقت أكد فيه عضو بارز في الجماعة الاحتجاجية الرئيسية في السودان اليوم الخميس أن الجماعة لن تقبل إلا بحكومة مدنية تضم شخصيات من المعارضة.
وقال عمر صالح سنار، القيادي في ”تجمع المهنيين السودانيين“ لرويترز: ”نحن الآن في الشارع في مكان الاعتصام، بانتظار بيان الجيش. لن نقبل إلا بحكومة مدنية انتقالية مكونة من قوى إعلان الحرية والتغيير“، مشيرًا إلى بيان يحدد مطالب تجمع المهنيين.
وتابع: ”التفاوض مستقبلًا مع الجيش حول ترتيبات انتقال السلطة. نحن متمسكون بالمذكرة التي قدمناها يوم السادس من أبريل للجيش“.
فيديو | بيان القوات المسلحة السودانية. #الإخبارية pic.twitter.com/1BoprSuOQe
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) April 11, 2019