زار ضيوف المجموعة الرابعة عشر من برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة البالغ عددهم 225 معتمرًا ومعتمرة من 27 دولة، أهم المعالم التاريخية بالمدينة المنورة ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، واطلعوا من خلالها على عناية المملكة الكبيرة بالقرآن الكريم، والذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وتأتي هذه الزيارات في إطار البرامج والفعاليات المصاحبة لبرنامج العمرة والزيارة، حيث زار الضيوف مسجد قُباء، ومقبرة شهداء أحد، ووقفوا على جبل الرماة الذي يعد أحد أهم المواقع الإسلامية التاريخية بالمدينة المنورة.
ثم توجهوا إلى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وتجولوا في أقسامه، مطلعين على المراحل التي تمر بها طباعة المصحف وترجمات معانيه، واستمعوا إلى شرح وافٍ عن آلية طباعة المصحف وكيفية المراجعة والتدقيق واطلعوا على إصدارات المجمع وقد قدم لهم هدايا مصحف من كل اللغات.
من جهته عبَّر القاضي محمد إبراهيم صالح من دولة لبنان عقب الزيارات عن جزيل شكره لخادم الحرمين الشريفين على تسخير الإمكانات كافة في هذه الرحلة التي وصفها بـ”التاريخية”.
وأشار الحاج عبدالعزيز محمد علي حسن من جمهورية مصر العربية إلى أن جميع المسلمين يحلمون بزيارة السعودية بخاصة مكة المكرمة والمدينة المنورة -بفضل الله جل وعلا وتيسيره- حقَق هذا الحلم الكبير للعديد من العلماء في بلادنا، لافتًا إلى أنه كان مسرورًا بالوقوف على جبل أحد أهم الشواهد التاريخية.
وأفاد استاذ الشريعة بالمدرسة الباكستانية الشيخ محمد نائب خان بأن أكثر ما لفت انتباهه حين زار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف العمل الجبار الذي تقوم به المملكة في ترجمة القرآن الكريم ومعانيه بلغات عالمية ومنها لغة بلاده، معبرًا عن تقديره لهذا الكيان الإسلامي المتطور الذي يعمل على طباعة المصحف الشريف وتوزيعه في ربوع العالم باللغة العربية واللغات الأجنبية, وكذلك زيارة مسجد قباء والصلاة فيه.