رعى محافظ القنفذة فضا بن بين البقمي، صباح اليوم الثلاثاء، في الصالة الرياضية بالمدرسة السعودية الابتدائية والمتوسطة الرائدة مبادرة “رجل الأمن أنت صديقي”، التي أطلقتها المدرسة خلال الفصل الدراسي الأول كمرحلة أولى، وتختتم المرحلة الثانية منها اليوم، بحضور مدير التعليم الدكتور محمد الزاحمي، ومساعديه، ومدير مكتب تعليم الداخل الأستاذ محمد القحماني، وبمشاركة قادة القطاعات الأمنية المختلفة في المحافظة.
وعند وصول محافظ القنفذة، عُزف السلام الملكي، ثم انطلقت فعاليات الندوة، التي قدَّمها الأستاذ عادل الحازمي، وأدارها الإعلامي عبدالله هبيلي، وبدأت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
وألقى قائد المدرسة السعودية الابتدائية والمتوسطة الرائدة الأستاذ أحمد بن عبدالرحمن باوهاب كلمة رحَّب فيها بمحافظ القنفذة، ومدير التعليم، والقيادات الأمنية، وقادة المدارس، والطلاب، مشيرًا إلى أن مبادرة “رجل الأمن أنت صديقي” انطلقت من بداية الفصل الدراسي الأول كمرحلة أولى، واليوم تختتم المرحلة الثانية منها بهذه الندوة، حيث قام مجموعة من طلاب المدرسة بزيارة جميع القطاعات الأمنية، والالتقاء بقادتها والتعرف على مهامهم وأدوارهم.
وبيَّن المرشد الطلابي صاحب المبادرة مفرح بالبيد أنها تهدف إلى توطيد أواصر العلاقة المبنية على الود والاحترام والتقدير بين رجال الأمن والمجتمع المدرسي والمحلي.
وشكر مدير التعليم الدكتور محمد الزاحمي محافظ القنفذة على رعايته المستمرة لمبادرات وأنشطة التعليم، كما شكر القيادات الأمنية على تجاوبها وتعاونها ودعمها للتعليم، وشكر كذلك قائد المدرسة على تميزه وتفعيل هذه المبادرة، مشيرًا إلى أن المدرسة هي التي تبني الإنسان في هذا البلد، وأن هذا البرنامج سيعزز حب وتقدير رجال الأمن وما يقومون به من أعمال.
وانطلقت الندوة بمشاركة مدير شرطة محافظة القنفذة العقيد علي الصالحي، ومدير السجون العقيد عبدالرحمن القحطاني، ومدير المرور المقدم إبراهيم العمري، ومدير السلامة في الدفاع المدني المقدم المهندس سليمان السميري، ومساعد قائد الوحدات البحرية بحرس الحدود المقدم ممدوح بامكره، ومدير المباحث الإدارية الرائد عبدالله آل عثمان، ومساعد مدير الدوريات الأمنية النقيب أحمد الراشدي.
وقال العقيد علي الصالحي مدير الشرطة: “إن للأمن أهمية بالغة، ولا تسير الحياة بدونه، ونلاحظ ذلك في البلدان التي فقدت الأمن. والشرطة تهتم بإبراز الجانب الوقائي، ومنع وقوع الجريمة وتسيير الدوريات الأمنية، وإلزام المحال بتوفير كاميرات المراقبة والحراسات الأمنية، ولها دور بعد الجريمة بجمع التحريات وتقديمها للنيابة العامة”.
وبيَّن مدير السجون العقيد عبدالرحمن القحطاني أن للسجون دور في الإصلاح وإعادة التأهيل للمجتمع، وكذلك الرعاية اللاحقة، وقال: “من يقع بالجريمة من مجتمعنا وتربطنا بهم علاقة وقد وقعوا بسبب أخطاء قد تكون بسيطة وليست منظمة، كما يحدث في الخارج”، مشيرًا إلى وجود اتفاقية مع التعليم لإقامة مثل هذه الندوات.
وأشار مدير المرور المقدم إبراهيم العمري إلى أن المخالفات تعيق التنمية لما قد تسببه من حوادث تؤدي لخسائر في الممتلكات والأرواح، وأن الهدف من تطبيق القسائم الحد من المخالفات والحفاظ على السلامة.
وتطرَّق المقدم ممدوح بامكره مساعد قائد الوحدات البحرية بحرس الحدود إلى أن لحرس الحدود دور في إصدار التراخيص، وتحديد المواقع الصالحة للسباحة، وأن حرس الحدود يقوم حاليًا بإصدار التراخيص إلكترونيًا في المناطق الرئيسية عن طريق الجوال.
وأشار المقدم المهندس سليمان السميري مدير شعبة السلامة بالدفاع المدني إلى أن إدارته تقوم بدور مهم في السلامة والحفاظ على الممتلكات والأرواح، وإصدار التراخيص للمحال بعد التاكد من تطبيق اشتراطات السلامة، وأن الدفاع المدني أطلق الكثير من التطبيقات مثل سلامة للمنشآت، وسلامتي للإبلاغ عن مخالفات السلامة.
وأوضح الرائد عبدالله آل عثمان مدير المباحث الادارية أن دور إدارته يختص بالمحافظة على مقدرات الوطن المالية والإدارية، ونزاهة الوظيفة العامة، وخلو الجهات التي تقدم خدمات للمواطنين من الرشوة والفساد والمالي والإداري، وجرائم تمويل الإرهاب، وهناك عدة طرق للإبلاغ عن طريق الرقم المجاني 980 والإيميل، وحضور الشخص للإدارة، وتحاط البلاغات بسرية تامة، وتقدم للمبلغ حوافز وضمانات لضمان تفاعل المجتمع.
وبيَّن النقيب أحمد الراشدي مساعد قائد الدوريات الأمنية دور القيادات الأمنية في استقبال البلاغات عن طريق الرقم الموحد 911 أو الرقم 112 بالمواقع التي لا تتوفر فيها الشبكة، ثم عرض فيديو لجهود الدوريات الأمنية في محافظة القنفذة.
وألقى محافظ القنفذة كلمة شكر فيها مدير التعليم والقيادات الأمنية وقائد المدرسة، مشيرًا إلى أن الطلاب هم أمل المستقبل، وأن محافظة القنفذة تفخر بأنها قدمت من أبنائها 67 شهيدًا للدفاع عن مقدسات الوطن وحدوده، ولم تقدم إرهابيًا أو حتى مطلوبًا أمنيًا، وهذا بسبب الوعي والتربية السليمة.
وقال: “نحن في بلد الأمان وعندما نشاهد ما يدور في العالم من حروب ونزاعات ونحن نعيش في أمن وأمان، علينا أن نكون أكثر حرصًا والتفافًا حول قيادتنا، فرجل الأمن هو الأب والأخ والصديق الذي يعمل ليل نهار ليحقق لنا الأمن”.