تفقّد أمير منطقة مكة المكرمة بالنيابة الأمير بدر بن سلطان، اليوم الثلاثاء، مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة؛ حيث استمع إلى الشرح عن تاريخ المصنع الذي تمّ إنشاؤه بأمر من الملك عبدالعزيز في 1346هـ، وتمّ تحديثه في 1397هـ، وتزويده بآلات حديثة لتحضير النسيج، مع الإبقاء على أسلوب الإنتاج اليدوي؛ لما له من قيمة فنية عالية.
واطّلع الأمير بدر على الخطوات السبع لصناعة كسوة الكعبة التي تتمثل في الصباغة، النسيج الآلي، النسيج اليدوي، الاختبار، الطباعة، التطريز، وتجميع الكسوة، واستمع إلى شرح عن المكائن المستخدمة في حياكة الكسوة، والتي تعتبر الأكبر في العالم من حيث الطول، وتمتاز بأنّ طول المكنة 16 مترًا، وطول طاولة خياطة 14 مترًا، فضلًا عن جهازي خط ليزر؛ لتحديد مكان وضع الخامات على الكسوة.
في سياق متصل، أجرى أمير مكة بالنيابة زيارة لمعرض عمارة الحرمين الشريفين، الذي يختص بعرض مراحل عمارة الحرمين؛ ليعدّ أحد متاحف ومعارض منطقة مكة المكرمة، بعد افتتاحه العام 1420هـ؛ حيث اطّلع على أهم مقتنيات المعرض، التي تتمثل في عمود الكعبة المشرفة الخشبي الذي يعود تاريخه إلى العام 65هـ، وميزاب الكعبة الذي يعود تاريخه إلى العام 1021هـ ، وسلم الكعبة الخشبي الذي يعود تاريخه إلى العام 1240هـ ، وباب الكعبة الذي يعود تاريخه إلى العام 1363هـ.
ويُعنى المعرض بشكل خاص بالحرمين الشريفين والتطور الذي شهدته عمارتهما على مدى العصور، ويتكوّن من سبع قاعات تشتمل على مجسمين للحرمين الشريفين، وعدد من المقتنيات المختلفة من مخطوطات ونقوش وقطع أثرية ثمينة ومجسمات معمارية وصور فوتوغرافية نادرة.
واطّلع أمير مكة بالنيابة على أهم الخدمات التي يقدمها معرض عمارة الحرمين الشريفين خلال شهر رمضان المبارك، منها توزيع المصاحف، توزيع ماء زمزم للزوار، وتجهيز حافلة؛ لنقل الزوار مجانًا من المسجد الحرام إلى المعرض والعودة مرة أخرى.
ويعمل في معرض عمارة الحرمين 30 موظفًا من الكوادر المؤهلة؛ لتقديم الخدمات المعرفية والإرشادية لجميع الزوار والتعريف بكل جوانب ومقتنيات المعرض.