كانت المعرفة تدار دون أنظمة و جودة ،،
تنتهك فيها الحقوق و تقل جودتها و تزيد ،،
ولا ينكر أحد أنه قد توجه يوما إلى طلب المساعدة سواء بشراء تحاضير وأوراق عمل أو شرح الدروس أو طلب مراجع لبحوث ودراسات وتجارب وغير ذلك ،،
كانت المنتديات وقنوات التواصل الاجتماعي مرجع للكثيرين إلا أنها تفتقر لمقاييس الجودة وتطبيق الأنظمة خلال تداول المعرفة ونشرها إضافة إلى أن هناك العديد من الأبحاث والدراسات والخبرات الهامة والتي يحتاجها الآخرون مازالت دفينة فإما أن تكون حبيسة الأدراج أو في داخل أجهزة الحاسب أو قد تكون خبرات ساكنة لدى أصحابها لا تتعدى فائدتها الشخص نفسه لأنه لم يقم بتوثيقها ولم يحاول نشرها أو تمكين الآخرين منها ،،
و أيضا يعتبر عدم وجود أنظمة كافية وأنظمة ضمان جودة للمعلمين وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات أو للموارد التعليمية عقبات تواجه التعليم المفتوح ،،
ولكن المملكة العربية السعودية واجهت هذا التحدي الكبير بإطلاق مبادرة وطنية تضمن الحصول على أعلى مستويات الجودة وممارسة القوانين للموارد التعليمية المفتوحة، وذلك عبر إاطلاق “منصة شمس” shms.sa التابعة للمركز الوطني للتعليم الإلكتروني،وشمس هي اختصار لشبكة الموارد السعودية التعليمية المفتوحة، وهي منصة إلكترونية توفر بيئة تعليم مستدامة تدعم ممارسات التعليم المفتوح، وتعزز دقة وموثوقية المحتوى المفتوح عن طريق توفير احتياجات المشاركين في صناعة المحتوى.
وهي تعنى كثيرا بالأنظمة والحقوق حيث تنسب الموارد التعليمية لأصحابها وتسمح باستخدامها عن طريق تطبيقها لتراخيص المشاع الإبداعي و التي بدأ نشرها من عام 2002.
وقد قدم المركز الوطني للتعليم الإلكتروني ثروة حقيقية عن طريق إصدار سلسلة من كتيبات المشاع الإبداعي بإخراج رائع وطرح شيق،،
هذه السلسلة عبارة عن ستة كتيبات تم نشر ثلاثة منها حتى الآن وثلاثة تحت التصميم ،،
ومن يهتم بالأمر يجد أن المتابعين للمركز الوطني والذين يهتمون بإصداراته هم من منسوبي التعليم والجامعات وغيرهم من المهتمين بالملكية الفكرية ،،
وأي إصدار ينشر يتم تداوله بسرعة بين أعضاء شمس و سفراءها ومنسوبي التعليم والجامعات، لأن المركز الوطني يهتم كثيرا برخص المشاع الإبداعي و نشر ثقافتها في المملكة وهناك إقبال قوي جدا على إصدارات المركز لثقتهم الكبيرة به ولأن المركز
يدعم المبدعين من منتجي المعرفة في إدارات التعليم والجامعات ويوليهم رعايته واهتمامه ويقوم كل عام بإصدار جوائز تميز نظير مشاركتهم في التأليف والنشر وهناك منافسة قوية من الجميع للحصول على جائزة التعليم الإلكتروني والحصول على اللقب ،،
وسيتابع المركز إطلاق بقية الكتيبات والتي تعتبر مرجع للمهتمين بتراخيص المشاع الإبداع لمن أراد التعمق والتزود بها مع إطلاق سلسلة أخرى لتجويد الموارد التعليمية المفتوحة، كما أطلق سلسلة من الحقائب التدريبية المفتوحة لتحفيز الإبداع وتشجيع المشاركة بين المبدعين من أبناء وطننا الغالى لنشر المعرفة المفتوحة عن طريق مبادرة رخصة رابح والتي هي اختصارا لـ ( رخصة المعرفة بلا حدود ).
*تعليم المدينة المنورة