تعتبر الادوية المضادة للحموضة من العقاقير التي يتم وصفها عادة لعلاج حرقة المعدة او حموضة المعدة، وهي شعور بالحرقة في الصدر أو الاحساس بطعم مر في الفم، يحصل نتيجة ضعف عمل العضلة العاصرة السفلية في المريء التي تقع بينه وبين المعدة.
وفي حال خلل العضلة العاصرة الوظيفي، فإن الحمض يرتد من المعدة إلى المريء مسببا الالتهابات أو تلف لغشاء الرقيق المبطن للمريء.
وفيما ان الادوية المضادة للحموضة تسهم بشكل كبير في حل هذه المشكلة وتخفيف حدتها واعراضه، فانها من ناحية اخرى قد تتسبب بضرر كبيرة على صحة الكلى حسبما وجد علماء امريكيون.
الادوية المضادة للحموضة تزيد امراض الكلى
بحسب علماء من جامعة بوفالو الامريكية، فان الادوية التي يتم وصفها لعلاج حموضة المعدة والقرحة يمكن ان تزيد من خطر الاصابة بمرض القصور الكلوي وامراض الكلى المزمنة.
وقد توصل الباحثون لهذه النتيجة بعد مراقبة المؤشرات الحيوية لاشخاص بعد تناولهم أدوية مضادة للحموضة، كما لاحظوا ارتفاع خطر الاصابة بأمراض الكلى المزمنة بنسبة 20% ومرض القصور الكلوي بأربع مرات حسبما جاء في “ميديك فوروم”.
هذا وتابع الباحثون الحالة الصحية لأكثر من 190 ألف شخص لمدة 15 سنة، ليكتشفوا بعدها ظهور مؤشر الإصابة بمرض القصور الكلوي ظهر بين الاشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة.
وكانت منظمة الصحة العالمية أدرجت أمراض الكلى في قائمة الأمراض الأكثر خطورة، إلى جانب أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وأمراض الرئة والسكري.
ووفقا للإحصائيات، فان الطلب على الأدوية المضادة للحموضة هو في ازدياد دائم، ويشير الباحثون إلى أن نسبة 70% من المرضى الذين توصف لهم هذه الأدوية يفرطون في تناولها.