عثرت الشرطة في نيوزيلندا، اليوم الجمعة، على متفجرات داخل مركبات اعترضتها، وذلك عقب سقوط 27 قتيلًا وإصابة آخرين وفقًا للإحصائيات المبدئية، في حادث إرهابي استهدف مسجدين في مدينة كرايستشيرش.
وأعلنت الشرطة النيوزيلندية، أنها اعتقلت 3 رجال وامرأة بعد الهجوم على المسجدين، في الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة «نيوزيلاند هيرالد»، أن 27 شخصًا لقوا مصرعهم على الفور نتيجة إطلاق النار بشكل مباشر عليهم، في مسجدين بعد هجوم إرهابي عليهما.
وأضافت الصحيفة، أن منفذ حادثة إطلاق النار على مسجد مدينة كرايستشيرش، هو مواطن أسترالي يتمتع بوجهة نظر يمينية متطرفة، مضيفة أن المهاجم ترك بيانًا من 37 صفحة، أفصح فيه عن نواياه.
من جانبها، وصفت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، حادثة إطلاق النار على المسجدين، بأنها واحدة من أحلك الأيام في تاريخ البلاد، وفقًا لـ«بي بي سي».
وقالت رئيسة الوزراء في خطاب لها، إن حادثة كرايستشيرش، هو عمل غير عادي وغير مسبوق من القسوة ولا يوجد لها مكان في نيوزيلندا.
وكانت الشرطة قد أعلنت في وقت سابق، أنها تتعامل مع مطلق نار طليق في مدينة كرايستشيرش، بعد تقارير عن إطلاق نار على مسجد، وسط أنباء عن قتلى وإصابات، وفقًا لوسائل إعلام محلية.
وقال مفوّض الشرطة مايك بوش في بيان له: هناك وضع خطير وآخذ في التطور يحدث في كرايستشيرش مع مطلق نار طليق.
وطلبت الشرطة أن يظل السكان في جميع أنحاء كرايستشيرش بعيدين عن الشوارع، والبقاء في منازلهم حتى إشعار آخر، وسيجري إغلاق مدارس كرايستشيرش أيضًا حتى إشعار آخر.
وأوضحت وسائل إعلام محلية، أن عشرات الأشخاص أصيبوا، وأن هناك عددًا من القتلى، بعد أن استهدف الرجل المسجد الواقع في وسط البلاد، وكان بداخله مئات الأشخاص يصلون في ذلك الوقت.
من جانبه، قال الرئيس السابق للجمعية الإسلامية في كانتربري، محمد جامع، الذي كان داخل المسجد، لموقع ستاف الإخباري المحلي، إنه شاهد أربعة جرحى وشخصين ملقيين على الأرض، مضيفًا أنه لا يعلم ما إذا كان الشخصان على قيد الحياة أم لقيا حتفيهما.
بينما قال لاعب الكريكت البنجلاديشي تميم إقبال، عبر حسابه بموقع التواصل «تويتر»، إن فريقه الوطني بأكمله كان داخل المسجد، وتابع قائلًا «لقد تم إنقاذ الفريق بأكمله من مطلقي النار النشطين! يا لها من تجربة مخيفة ونرجو أن تدعوا لنا في صلواتكم».