أنهت مبادرة تقنية القنفذة في خدمة ضيوف الرحمن “رُفّاد” التي أطلقتها الكلية التقنية في القنفذة، ضمن مبادرات “ملتقى مكة الثقافي” مرحلتها الأولى بنجاح، حيث بلغت عدد ساعات العمل المقدمة أكثر من 150 ساعة خلال شهر منذ انطلاقها، واستفاد منها ما يقرب من 500 مستفيد ما بين أفراد وجهات ذات علاقة بالحج والعمرة.
وأشاد نائب محافظ القنفذة محمد آل شيبان أثناء زيارته مقر المبادرة بالجهود المقدمة والخدمات المتنوعة التي تضمنتها المبادرة.
وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة في الكلية التقنية في القنفذة أن هذه المبادرة تأتي وفقًا للدور الحيوي والموقع الاستراتيجي لمحافظة القنفذة في خدمة ضيوف الرحمن، حيث تُعد البوابة الأولى لمنطقة مكة المكرمة التي تستقبل قاصدي المحافظة عبر الطريق الساحلي من المناطق جازان وعسير ونجران وجمهورية اليمن الشقيقة.
وأضاف: “ما تقدمه محافظة القنفذة من خدمات متميزة لقاصدي بيت الله الحرام تعطي الصورة الإيجابية والانطباع الأول عن الخدمات الجليلة التي تقدمها إمارة منطقة مكة المكرمة خاصة، والمملكة العربية السعودية عامة حيث تستمر هذه الجهود الى آخر شهر ذو الحجة”.
وتابع: “الكلية التقنية ليست الجهة الوحيدة التي تقدم الخدمات اللوجستية لضيوف بيت الله الحرام، فهناك المخيم السنوي التي تتبناه محافظة القنفذة، بالتعاون مع الجهات الرسمية و الخيرية، إلا أن مبادرة الكلية “رُفّاد” أضافت إلى تلك الجهود الوجه التقني والتوعوي، ممثلة في الأقسام التدريبية الميكانيكا والإلكترونيات، وتقنية المعلومات والحاسب الآلي وتدريب المعنيين على إدارة الحشود والتعامل مع الجمهور”.
أما عن البعد التاريخي فقال مدير العلاقات العامة: “في عام ١٣٤٣هـ حينما عادت القنفذة إلى حضن الوطن تحت سيادة الدولة السعودية وجَّه جلالة المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز -رحمه الله- بتقديم ما يلزم من خدمات مساندة وتجهيزات لازمة لقاصدي البيت الحرام، بعد أن وجه جلالته -رحمه الله- رسالتين إلى كل من حاكم عدن والسيد شوكت علي رئيس جمعية الخلافة في بومباي، مؤكدًا فيهما جاهزية ميناء القنفذة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، وتوفر الإمكانات والتجهيزات المساندة المعينة للحجاج لإتمام فريضتهم. وقد ورد ذلك في كتاب أصدق البنود تاريخ عبدالعزيز آل سعود لعبدالله العلي الزامل”.
ووجَّهت عمادة الكلية وافر الشكر والتقدير لجميع الجهات المشاركة في تفعيل خدمات المبادرة من جهات حكومية وخاصة وخيرية وشكر خاص لمكاتب الدعوة والإرشاد في محافظة القنفذة وفي مركز حلي، والفرق التطوعية ولجميع أفراد فريق المبادرة.