تجاوز مهرجان “كليجا بريدة” في عامه الحادي عشر، منظومته التسويقية والترويجية للمنتجات الشعبية والأكلات المحلية، إلى تأصيل ثقافة غذائية وطنية، تعتمد تحقيق التوازن بين الحاجة الطبيعية للطعام، والحد من فقده وهدره، والتأكيد على تجنب الآثار الوخيمة لذلك، على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، كي لا تتأثر موارد المياه والأراضي والطاقة البشرية والصناعية.
ومن خلال استهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 للوصول إلى وطن طموح يحافظ على موارده الحيوية بحسن استغلالها المتضمن “سنعمل مع المستهلكين ومصنعي الأغذية والتجار والمزارعين للتقليل من كميات الهدر”، جاء “البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر في الغذاء بالمملكة العربية السعودية” الذي تقوم على تفعيله المؤسسة العامة للحبوب في المملكة.
والذي يؤكد من خلاله مدير البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر في الغذاء، زيد الشبانات، أن البرنامج يستهدف نشر الوعي بأهمية التنويع الغذائي والمشاركة في التوعية بأهمية التنويع الغذائي، ورفع مستوى الإيجابية بخصوص استخدام الموارد الطبيعية الزراعية بكفاءة، وإداراك الأمراض الناتجة عن الهدر الغذائي وكيفية التعامل مع النفايات، وتشجيع الحد من الفقد والهدر الغذائي، وإعادة استخدام الأغذية وتدويرها في المملكة، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والمطاعم ومتاجر التجزئة؛ لما فيه المحافظة على أمننا الغذائي.
وأضاف الشبانات أن البرنامج قد خلص من خلال مسح ميداني، عبر دراسة علمية، مستندة على عدد من المعايير والمقاييس، وأقيم في 35 مدينة ومحافظة على مستوى المملكة، لأكثر من 19 منتجًا غذائيًا، من خلال أكثر من 50 ألف عينة مواطن ومواطنة، إلى أن نسبة الفقد والهدر للطعام على تلك العينة بلغ 4.066 مليون طن، وحجم مساهم الفرد الواحد في هذا الهدر تساوي 184 كيلوجرام في السنة.
وبيَّن الشبانات، أن تواجد أعضاء البرنامج، في مهرجان الكليجا الحادي عشر المقام في بريدة، ومساهمتهم في شرح توضيح مخاطر الهدر، وطرق التصدي له، وأهمية استغلال الموارد الطبيعية الاستغلال الأمثل والموزون؛ هو واجب وطني، واستشعار حقيقي للمسؤولية الملقاة على الجميع تجاه هذا الوطن.