حقق فريق ريال مدريد على ملعب خوسيه ثوريّا انتصاره الخامس على التوالي خارج الديار في الليغا. عانى البلانكوس في الشوط الأول، عندما تقدم بلد الوليد 1-0، لكنهم قادوا ريمونتادا رائعة مع أهداف فاران، بنزيمة (2) ومودريتش لتحقيق الفوز بثلاث نقاط ثمينة.
بدأ بلد الوليد المباراة بقوة وحصل، في الدقيقة 12، على ركلة جزاء إثر تدخل أودريوزولا على أوسكار بلانو في المنطقة فسددها ألكاراز، لكن تسديدته علت مرمى الحارس كورتوا. بعد دقيقة واحدة فقط برز لاعب وسط الفريق المحلي مجدداً بتمريرة إلى كيكو الذي أرسلها بدوره عرضية إلى غوارديولا الذي سجل هدفاً لأصحاب الأرض، لكن الحكم ألغى الهدف لوجود شك في حالة تسلل تأكدت بعد اللجوء إلى تقنية الفيديو.
عزز بلد الوليد ضغطه الهجومي وألغى الحكم، إثر اللجوء لتنقية الفيديو للمرة الثانية، هدفاً لغوارديولا بداعي التسلل في الدقيقة 18. وبعد مرور أول نصف ساعة من زمن اللقاء، نجح أصحاب الأرض في تسجيل هدف التقدم. أرسل كيكو عرضية إلى غوارديولا فأرسلها حاسمة بحركة أكروباتية إلى أنور محمد الذي وضعها في مرمى كورتوا. لم يتأخر رد ريال مدريد سوى أربع دقائق، حيث نفذ كروس ركنية فسددها كاسيميرو رأسية أخطأ الحارس ماسيب في إخراجها ليضعها فاران في المرمى معلناً هدف التعادل. كاد ريال مدريد يسجل الهدف الثاني قبل الاستراحة، من تسديدة صاروخية سددها كاسيميرو من خارج المنطقة لكن الحارس ماسيب تألق في التصدي لها.
بدأ الشوط الثاني مع تهديد أصحاب الأرض مرمى الضيوف مجدداً. أرسل أنطونيتو عرضية في الدقيقة 47 ومرت الكرة على خط المرمى دون ان تجد من يسددها. بعد دقيقتين، انفرد أنور بالحارس كورتوا الذي تألق في التصدي لتسديدته. كان ريال مدريد أكثر فاعلية، حيث نجح في التقدم في أول هجوم له في الشوط الثاني. سقط أوردريوزولا في المنطقة بعد تدخل أوسكار بلانو ليحتسب الحكم ركلة جزاء ترجمها كريم بنزيمة إلى هدف في شباك ماسيب. لا يعرف البلانكوس نكهة الفشل من على بعد 11 متراً، وقد سجلوا الأهداف في كل مرة سددوا فيها ركلة جزاء هذا الموسم.
شحذ الهدف عزيمة اللاعبين المدريديستا الذي فرضوا سيطرتهم على مجريات اللقاء بحثاً عن تعزيز غلتهم. أرسل أسينسيو تمريرة بينية جميلة إلى ثيبايوس في الدقيقة 57 فسددها الأخير قوية على الطائر ونجح ماسيب في ابعادها إلى ركنية. جاء الهدف المنشود بعد دقيقتين فقط، عندم نفّذ كروس ركنية فسددها بنزيمة رأسية قوية على يسار الحارس ماسيب الذي عجز عن التصدي لها.
مضت الدقائق وواصل بلد الوليد النضال من أجل الفوز. نفذ فيردي عرضية في الدقيقة 77 وسددها غوارديولا قوية على الطائر لكنها تحطمت في القائم. بعد ثلاث دقائق، طُرد كاسيميرو بالبطاقة الصفراء الثانية وخاض البلانكوس الدقائق العشر الأخيرة بعشرة لاعبين. على الرغم من ذلك نجحوا في تعزيز غلتهم في الدقيقة 85 بفضل هدفٍ جميل سجله مودريتش. فوزٌ ساحق وثلاث نقاط ثمينة على أرضية خوسيه ثوريّا.