رعى صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد الرئيس الفخري لمركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون الخليجي, أمس, افتتاح أعمال منتدى جدة الدولي للتحكيم 2019، وذلك في فندق الرتزكارلتون جدة, بحضور عدد من المشاركين المتخصصين في مجال التحكيم.
ويهدف المنتدى الذي يستمر ثلاثة أيام, إلى نشر ثقافة التحكيم، وإعداد كوادر من المحكمين للفصل في المنازعات التجارية والمدنية, ويسهم في تطوير التحكيم في المملكة العربية السعودية وتحسين فاعليته.
وأوضح سمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد في كلمة له خلال حفل الإفتتاح أن التحكيم شهد تطوراً هائلاً خلال العقدين الماضيين, وأن هذه اللقاءات والمؤتمرات والورش جميعها تصب في الاستثمار الحقيقي ألا وهو الإنسان والمواطن السعودي بالذات, مشيراً إلى التطور الذي تشهده المملكة بدعم كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ ورجال هذه الدولة والمسؤولين فيها فأصبحت مناراً للعلم.
وأضاف سموه أن الشريعة الإسلامية تمتاز عن الأنظمة الدولية وتتفوق عليها تقدماً ولله الحمد والفضل, وذلك لمرونتها الكبيرة التي جعلتها صالحة لكل زمان ومكان، مبيناً أن المعاملات في الشريعة الإسلامية الأصل فيها الإباحة وأن أي نظام في العالم فإن الشريعة الإسلامية تستوعبه، مشيراً إلى أن الأنظمة العالمية جميعها تعد من الشريعة التي تستوعبها إذا لم تخالفها.
وقال :”يجب علينا أن ندرس بعض الأمور التي تتميز بها الشريعة الإسلامية عن غيرها، ونبحث فيها سواءً للباحثين أو رسالات الماجستير أو الدكتوراه حتى نعطي زخماً كبيراً ونفتخر كمسلمين بهذا الدين العظيم”.
وعبّر سمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد في ختام كلمته عن سعادته بوجوده في هذا المنتدى, مقدماً شكره للمنظمين على جهودهم المبذولة في نجاح مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات والخروج بفائدة كبيرة ترجع على الوطن وللجميع.
