استقل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، اليوم السبت، قطاره للعودة إلى بيونج يانج، مختتمًا زيارة إلى فيتنام، شهدت انهيار محادثات نزع السلاح النووي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في هانوي.
وكان الزعيم الكوري الشمالي، قد زار في وقت سابق- اليوم السبت- ضريح هو تشي منه في هانوي، في اليوم الأخير من زيارته لفيتنام.
وقبل الساعة العاشرة صباحًا (بالتوقيت المحلي)، حمل اثنان من الحراس المرافقين لكيم، إكليلًا كبيرًا من الزهور إلى مدخل الضريح، تكريمًا لمؤسس فيتنام الحديثة.
ثم دخل كيم الضريح وقام بجولة داخله، ثم غادر بعد فترة وجيزة في موكب، متوجهًا إلى الحدود الصينية.
وتوفي هو تشي منه، وهو أحد قادة الثورة الفيتنامية، وأول رئيس للبلاد، في الثاني من سبتمبر عام 1969، بعد 24 عامًا من إعلانه استقلال البلاد.
وزار الزعيم الكوري الشمالي العاصمة الفيتنامية للقاء ترامب، من أجل التوصل إلى اتفاق حول نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، لكن المحادثات انهارت يوم الخميس، وتم إلغاء غداء بين الزعيمين في اللحظة الأخيرة.
وقال ترامب- في مؤتمر صحفي قبيل مغادرة فيتنام- إن المحادثات انهارت بسبب مطالب كيم برفع جميع العقوبات المفروضة على بلاده، قبل البدء في نزع السلاح النووي.
وفي مؤتمر صحفي منفصل- عقد في هانوي في وقت متأخر من مساء الخميس-، ناقض وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونج هو ادعاء ترامب، وقال إن كيم طلب فقط تخفيفًا جزئيًا للعقوبات، مقابل تفكيك كامل لمنشأة يونجبيون النووية.
ويعتبر مجمع يونجبيون- الذي يبعد نحو 100 كلم عن العاصمة بيونج يانج- المعقل الرئيسي للمنشآت النووية في كوريا الشمالية، بطاقة تصل إلى خمسة ميجاواط.
ويعتقد الخبراء، أن هذا المجمع نجح في إنتاج كميات بلوتونيوم من قضبان الوقود النووي المستنفد تكفي لصناعة عشرات القنابل الذرية الصغيرة، منذ بدء العمل فيه عام 1987.
وإلى جانب مفاعل يونجبيون، هناك مفاعلان آخران يقال إنهما خارج الخدمة، بالإضافة إلى وحدة لإعادة معالجة بلوتونيوم يتألف من عدة طوابق.
وبعد مغادرة ترامب يوم الخميس، بدأ كيم زيارة رسمية لفيتنام أمس الجمعة، اجتمع خلالها مع الرئيس نجوين فو ترونج في القصر الرئاسي .