
من خلال معايشتي في برنامج التدريب النوعي خبرات في دولة فنلندا، وجدت بأن التعليم هناك ينحى منحى آخر ليس كما عهدته في مراحلي الدراسية والعملية في وطني.
كان المعلمون يصبون جل تركيزهم على تعليم وصقل المهارات ولا يهتمون كثيرًا للمحتوى التعليمي وحجتهم بأن المعرفة والمعلومة متوفرة وسهلة الوصول في عصر المعلومات وقد تكون متغيرة، وبالمقارنة إن المهارة تساعد المتعلم على التعامل مع مواقف مختلفة وتجعل منه متعلما يستطيع الوصول للمعلومة بل وقادرًا على إنتاج المعرفة.
كان التركيز على مهارات القرن الحادي والعشرين مثل أسلوب حل المشكلات والتفكير الناقد والتفكير الإبداعي ومهارات الاتصال والتشارك وغيرها الكثير.
ومن خلال فلسفتهم كان المحتوى يطوع لتدريس المهارة المطلوبة وفي نفس الوقت يكتسب الطالب المحتوى.
بعد تجربتي هذه تبادرت لدي مجموعة من الأسئلة…
هل هذه الفلسفة تساعد في حل بعض المشكلات مثل
هل تستبدل هذه الطريقة كلمة “لا أعرف” بكلمة “سأبحث” عند تكليفه بمهمة؟
هل ترفع من مستوى الثقة لدى الطالب عندما يبنى تعلمه على مهارات وليس على محتوى ثابت ومحدد؟!.