أعلنت وزارة الصحة، ممثلة في مركز القيادة والتحكم، زيادة حالات الإصابة بفيروس “كورونا” المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في محافظة وادي الدواسر، تزامنًا مع موسم ولادة الإبل، موضحة أنه جرى رصد زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بالفيروس خلال الأسابيع الثلاثة الماضية في المحافظة وعدد من مناطق المملكة؛ حيث إن هذه الزيادة غالبًا ما تحدث خلال هذه الفترة من كل عام وترتبط بكثافة مخالطة البشر للإبل، ولا سيما في موسم ولادة الإبل وتنقلها.
وفي السياق ذاته، أكد المركز أن الفرق الميدانية بوزارة البيئة والمياه والزراعة، قد رصدت أثناء عمليات الاستقصاء الوبائي عددًا من العينات الإيجابية لفيروس “كورونا” في الإبل. وبناءً على ذلك، بدأت “الصحة” في التعامل مع هذه الزيادة في عدد حالات الإصابة من خلال حصر عدد المخالطين لهذه لحالات الإيجابية في المنشآت الصحية وفي المجتمع.
وتابع: “كما طبَّقت الإجراءات الوقائية والعلاجية المتعارف عليها. وبلغ العدد الإجمالي للحالات المنوَّمة أو المعزولة منزليًا في الوقت الحالي بمختلف مناطق المملكة ٢٧ حالة، منها ٦ حالات بدون أعراض. كما أجرت وزارة البيئة والمياه والزراعة فحوصات مسحية للإبل في المناطق التي شهدت تسجيل حالات إصابة بين البشر واتخذت الإجراءات الوقائية اللازمة لذلك”.
ودعا مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة المواطنين والمقيمين إلى أخذ التدابير الوقائية عند مخالطة الإبل ومحيطها؛ والحرص على تطهير اليدين، والمحافظة على ارتداء أدوات واقية عند التعامل مع إفرازات الإبل ومخلَّفاتها، والتعاون مع فِرَق وزارتي “الصحة” و”البيئة”، والإفصاح عن مخالطة الإبل -عند الحاجة- من أجل زيارة أقسام الطوارئ والتنويم، كما أهاب بالجميع أن يلتزموا بتعليمات منع البيع والتداول العشوائي لحليب الإبل ومنتجاتها؛ كون الإبل هي المصدر الأساسي للعدوى بفيروس “كورونا”.