لا يخفى على أحد وظيفة المساعد الإداري التي تعتبر الحجر الأساس في المؤسسة في عصرنا الحالي، حيث يقوم الموظف بتقديم مختلف أنواع الدعم الإداري للأفراد والجماعات، ويتحمل مسؤوليات، ويتعامل مع معلومات شخصية، وبيانات الأكثر خصوصية أو حساسية أكثر من غيره من الموظفين.
وليكون هذا الإداري واثقًا، وفي المكان المناسب يجب أن يطور نفسه، ويصقل وينمى مهاراته، ويكتسب خبرات، ويتزود بكل ما هو جديد وحديث في جميع المجالات، حتى يكون الشخص المناسب في المكان المناسب.
فالأداء الإداري الناجح الذي تسلكه أية مؤسسة يعتمد في معظم الأحوال على جودة عمل موظفيها، مدى تفانيهم في عملهم. وهذا يتطلب نشر ثقافة وقواعد قيمية تهدف إلى تطوير الأداء والارتقاء به وتحسينه على الدوام. ويتوَّقف النجاح في إخراج هذه المتطلبات إلى النور على الأنظمة الداخلية المتبعة، والتي تكفل تطبيق آليات رشيدة في التوظيف والتدريب وتقييم أداء الموظفين،
وكذلك تبني نظام مناسب يوفر الحوافز للموظفين بهدف تشجيعهم، ومنحهم المكافآت على الأداء الجيد، في ذات الوقت الذي يعالج فيه جوانب الُقصور والخلل في أدائهم. بحيث تكون هذه الحوافز داعمًا لتظهر الإبداعات الإدارية بشكل متجدد مستمر، فالحافز يعد الأداة التي يتجدد بها الشخص ويطور عمله، وهذا ما تسعى إليه الاتجاهات الحديثة في الإدارة بمواكبة رؤية 2030 بالتمكين والتطوير والتنمية.
ونجد ذلك في جعل جائزة خاصة للموظف الإداري المتميز في التعليم، فهي رؤية واقعية وعملية لصناعة التحدي في سباق التميز، من خلال تكريم وتدعيم وتقدير الإنجازات والمبادرات والكشف عن المتميزين والمبدعين، والأخذ بأيديهم وإتاحة الفرصة لهم لتحقيق ذاتهم، والتعبير عن منجزاتهم وإسهاماتهم، انطلاقًا من الآية القرآنية: “هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ” صدق الله العظيم. فشكرًا لكل من سعى إلى تقدير ودعم هذه الفئة المتميزة في المؤسسة.
التعليقات 1
1 pings
الاء
09/02/2019 في 8:11 م[3] رابط التعليق
ماشاء الله تبارك الله مقال رائع بأسلوب عصري وراقي شكرا ندى على المقال المميز