قاد وزير الزراعة فى حكومة الاحتلال الإسرائيلى أورى ارئييل صباح اليوم الثلاثاء، اقتحاما للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، على رأس مجموعة من المستوطنين المتطرفين، بحماية عناصر الوحدات الخاصة فى شرطة الاحتلال.
ويأتى اقتحام الوزير الإسرائيلى بعد يوم من اقتحام قائد شرطة الاحتلال فى القدس يورام هليفى للمسجد على رأس مجموعة من كبار ضباط شرطة الاحتلال، تزامنا مع قرارات لشرطة الاحتلال بإبعاد سبع سيدات مقدسيات عن المسجد الاقصى لمدة أسبوعين بتهمة “الجلوس فى منطقة باب الرحمة” داخل المسجد الأقصى خلال فترة اقتحامات المستوطنين.
ويسعى الاحتلال من خلال الاقتحامات شبه اليومية لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود كما فعل فى المسجد الإبراهيمى فى الخليل جنوب الضفة الغربية.
ويُقصد بالتقسيم الزمانى تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، أما المكانى فيقصد به تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه، ويعتبر تعديا على هوية المسجد واستفزازا لمشاعر المسلمين، إلى جانب تدخلها المباشر فى إدارة المسجد وعمل الأوقاف الإسلامية.
ويزعم اليهود أن لهم “هيكلا” أو “معبدا” كان موجودا مكان المسجد الأقصى وبناه سيدنا سليمان عليه السلام، لذلك يسعون لإعادة بناء المعبد المزعوم كهدف استراتيجى، من خلال الاقتحامات التى يقومون بها والتى ازدادت وتيرتها.