تفقَّد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية، المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، اليوم السبت، مشروع إنتاج المياه ونقلها من سد رابغ إلى مدينة جدة، ومحطة تنقية رابغ “المرحلة الثانية” التي جرى استكمالها بتكلفة 447 مليون ريال.
كما تفقَّد معالي الوزير الفضلي مكونات المشروع المشتملة على محطة التنقية على السد والخزانات ونقاط الربط للخط الناقل في كل من الرحيلي بجدة ومحطة التوزيع بثول وتفريعات الخط “ثول، والقضيمة، وصعبر”.
وقال معالي الوزير الفضلي: “إن هذا المشروع يأتي ضمن تدعيم مصادر المياه وعمليات الإمداد وتحسينها في مناطق المملكة المختلفة، التي تشمل مشاريع تعزز من مصادر مياه الشرب وكمياتها، وإيصالها إلى المستهلكين بأفضل الممارسات التشغيلية حسب البرامج التطويرية الموضوعة”.
وبيَّن أن المشروع سيخدم أكثر من 500 ألف مستفيد في محافظتي جدة ورابغ والمراكز التابعة لهما، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذه المشاريع يُعد ركيزة أساسية لرفع مستوى الخدمات المقدمة، واستجابة لتطلعات الحكومة الرشيدة في تحقيق الرفاهية للمواطنين ضمن رؤية المملكة 2030.
من جانبه، أوضح الرئيس التشغيلي بشركة المياه الوطنية، المهندس صالح بن محمد الغامدي أن المشروع يهدف لزيادة إمدادات المياه في منطقة مكة المكرمة بكميات قدرها 100 ألف م3 يوميًا، وذلك لتأمين مصدر المياه للمراكز والقرى على طول مسار الخط الناقل من محطة التنقية على سد رابغ وحتى خزان الرحيلي شمال مدينة جدة، والتي ستشمل ثول وإسكان الحرس الوطني، والمقرات الأمنية شمال جدة وأحياء أبحر الشمالية بجدة.
ولفت إلى أنه جرى إمداد المحطة بالمياه الخام من بحيرة تخزين سد رابغ التي سعتها التخزينية حوالي 220 مليون متر مكعب، إذ تبلغ كمية المياه المخزنة حاليًا حوالي 62 مليون متر مكعب.
يذكر أن محطة تنقية سد رابغ تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 ألف متر مكعب يوميًا، وتتكون من خط أنابيب المياه بطول 1.7 كم لنقل المياه الخام من السد إلى المحطة والتي تشمل عدد من المكونات الخاصة بعملية التنقية ونقلها إلى خزاني المياه المنتجة سعة كل منهما 50.000م3 بسعة إجمالية تبلغ 100.000م3، كما تتضمَّن المحطة نظام التحكم والمراقبة SCADA، ونظامي إنذار الحريق ومكافحتها، إضافة إلى خط نقل المياه من المحطة إلى خزانات الرحيلي بشمال جدة بطول إجمالي 160 كم.