
رغم الأدلة التي تسهم في تنظيم أعمال المساعد الإداري في مدارس التعليم بصفة عامة إلا أننا نلاحظ زيادة الشكاوى من هذه الفئة لعدم تطبيق الدليل التنظيمي والإجرائي في مجال عملهم .
بل تجد المساعد الإداري كالأخطبوط في بداية الصباح يقوم مقام المعلم المناوب لتنظيم الطابور الصباحي ويطمئن على تواجد الطلاب في ساحة المدرسة المخصصة للطابور.
ثم تجده ينظم دخول الطلاب للفصول بعد نهاية الطابور.
ويتابع دخول المعلم إلى الفصل . وفي حالة غياب احد المعلمين تجد المساعد الاداري قد أمسك بسجل حصص الانتظار بعدما قام بحصر حصص المعلم الغائب وحصص الانتظار لبقية المعلمين.
وهنا المعضلة فهذا يرفض وهذا يزمجر وذاك قد يتمتم بالدعوات والتحسيبات.
ويظل المساعد الاداري يتغاضى عن كل هذا لا لشيء ولكن لينجز العمل وليمضي اليوم الدراسي بكل هدوء .
ثم نجده في بداية الفسحة يدور على الفصول ليطمئن على خروج كل الطلاب لقضاء وقت راحتهم ولتناول افطارهم، ويبقى معهم حتى ينتهي الوقت المحدد ويشرف على دخولهم للفصول وسير العملية كما ينبغي.
ويكون قبل ذلك قد انهى حصر غياب الطلاب والمعلمين وقام بإدخالها في الانظمة المخصصة لذلك بالإضافة إلى استكمال بقية الاعمال الورقية من سجلات وملفات ومهام اخرى قد تطرأ في أي لحظه.
ثم في آخر اليوم الدراسي يقف لينظم خروج الطلاب ويشرف على خروجهم للباص المدرسي ولا يعود لمنزله إلا وقد اطمئن على خروج جميع الطلاب بأمان.
المساعد الإداري ليس مجرد شخص يجلس على المكتب ليرتشف الشاي أو القهوة كما يعتقد البعض.
بل هو الاخطبوط الذي يملك الكثير من الايّدي ولا يمكن لأي عمل ان يتم إلا بوجوده خلف ذاك العمل.
فشكراً للمساعد الاداري ورفقاً به…
التعليقات 1
1 pings
الفـــــهــــــد
19/01/2019 في 4:36 م[3] رابط التعليق
ماشاء الله تبارك الله
قدمتي وصف دقيق لبعض مايقوم به الإداري
وفقك الله