نشرت منظمة البلدان المصدرة للبترول – أوبك (الجمعة)، قائمة بالمستويات الجديدة لخفض إنتاج النفط من قبل أعضائها وكبار المنتجين الآخرين، خلال الـ6 أشهر المقبلة وحتي يونيو المقبل.
وأوضحت أوبك، أنه خلال النصف الأول من 2019، سيتم خفض الإنتاج بمقدار 1.195 مليون برميل يوميًا، ليصل إلى 43.874 مليون برميل يوميًا، في إطار الاتفاق الذي أبرمته المنظمة في وقت سابق لخفض الإنتاج، وفقًا لـ”رويترز”.
وأكدت، أن تعديلات الإنتاج ستخضع لمراقبة لجنة المراقبة الوزارية المشتركة على أساس شهري، داعية الدول المشاركة في خفض الإنتاج إلى مضاعفة جهود ضبط الإمدادات، لضمان استمرار استقرار سوق النفط في 2019.
وأوضحت أوبك، أن اجتماع اللجنة المقبل سيتم عقده في 18 مارس المقبل، في مدينة باكو بأذربيجان.
من جهة أخرى، أعلنت وكالة الطاقة الدولية- ومقرها باريس- في تقرير لها، اليوم، أن نمو إنتاج النفط الأمريكي إلى جانب تباطؤ الاقتصاد العالمي، من شأنهما وضع ضغوط نزولية على أسعار الخام في 2019، وهو ما يمثل تحديًا أمام منظمة أوبك في إصرارها على دعم السوق عبر خفض المعروض.
وأوضحت الوكالة، أنها أبقت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال 2019 دون تغيير، عند 1.4 مليون برميل يوميًا، مضيفة أن إمدادات النفط العالمية هبطت بمقدار 950 ألف برميل يوميًا في ديسمبر الماضي، بنسبة 1%، بفعل انخفاض إنتاج أوبك، حتى قبيل دخول اتفاق تخفيض الإنتاج الجديد حيز التنفيذ في يناير الجاري.
وأضافت، أن نمو الإنتاج خارج المنظمة يتجه إلى التباطؤ عند 1.6 مليون برميل يوميًا في 2019 بعد نمو سنوي قياسي عند 2.6 مليون برميل يوميًا في 2018، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ستستمر في زيادة الإنتاج.
كان وزير الطاقة والثروة المعدنية، المهندس خالد الفالح، قد قال في 13 يناير الجاري، إن المملكة ستبقي على سياستها بوجود طاقة نفطية احتياطية كافية؛ لتحقيق الاستقرار في السوق، مضيفًا أن إنتاج أوبك في ديسمبر الماضي أقل من مثيله في نوفمبر السابق عليه، بـ600 ألف برميل يوميًّا.
وأشار الفالح إلى أن ما نحتاج القيام به هو الحد من نطاق التقلب في أسعار النفط، مؤكدًا أن الطلب على النفط ما زال قويًّا، وأن النفط الصخري الأمريكي لن يؤدي لكساد السوق بشكل دائم.