
إن الجودة لا تأتى بالتمني، ولن تحصل عليها بمجرد الحديث عنها، بل إن على أفراد العمل ابتداءً من رئيسها في أعلى قمة الهرم إلى العاملين في مواقع العمل العادية، وفي شتى الوظائف أن يتفانوا جميعًا في سبيل الوصول إلى الجودة.
والجودة تحتاج إلى ركائز متعددة لتبقيها حية وفاعلة طوال الوقت. وهذه الركائز هي:
1- تلبية احتياجات المراجعين داخليًا وخارجيًا: وهنا لا بد أن ننوه بأن المراجع هو زميلك في العمل الذي تقدم له الخدمة أو المعلومات أو البيانات التي يحتاجها لإتمام عمله، أو أنه هو العميل الخارجي الذي تقدم له الخدمة. إذن هنا لا بد أن نقدم الخدمة المتميزة والصحيحة للمراجعين في الوقت والزمان الذي يكون المراجع محتاجًا إلى الخدمة. .
2- التفاعل الكامل: وهذا يعني أن كل أفراد العمل معنيين بالعمل الجماعي لتحقيق الجودة. فكل فرد في مكانه مسؤول عما يقوم به من أعمال أو خدمات، وعليه أن ينتجها أو يقدمها بشكل يتصف بالجودة. إن هذا يعني كذلك أن الجودة مسؤولية كل فرد وليست مسؤولية قسم أو مجموعة معينة.
3- التقدير أو القياس: وهذا يعني أنه بالإمكان قياس التقدم الذي أُحرز في مسيرة الجودة. ونحن نرى أنه عندما يعرف الموظفين أين اصبحوا، وما هي المسافة التي قطعوها في مشوار الجودة، فإنهم وبلا شك يتشجعون إلى إتمام دورهم للوصول إلى ما يرغبون في إنجازه.
4- المساندة النظامية: المساندة النظامية أساسية في دفع العمل نحو الجودة. فإنه ينبغي على إدارة العمل أن تضع أنظمة ولوائح وقوانين تصب في مجملها في دعم السبل لتحقيقها. إن التخطيط الاستراتيجي، وإعداد الميزانيات، وإدارة الأداء أساليب متعددة لتطوير وتشجيع الجودة داخل دائرة العمل.
5- التحسين بشكل مستمر: إن إدارة العمل الناجحة تكون دومًا واعية ومتيقظة لما تقوم به من أعمال، وتكون كذلك مراقبة لطرق أداء الأعمال، وتسعى دومًا إلى تطوير طرق الأداء وتحسينها لترفع من مستوى فاعليتها وأدائها وتشجع موظفيها على الابتكار والتجديد.
إن الجودة تدوم وتستمر ما دامت الإدارة تعتني بها، وتجعل منها دستورًا وقاعدة ترتكز عليها.
التعليقات 1
1 pings
عبدالله الاسمري
14/01/2019 في 1:25 ص[3] رابط التعليق
مقال متميز …
بالتوفيق اختي الكريمة