شدد باحثون على ضرورة ردم الفجوة بين الممرضين والممرضات الأجانب والمرضى السعوديين بسبب اختلاف الثقافة واللغة، وأيضا على تطوير مهنة التمريض وإيجاد وثيقة مهنية للتمريض في المملكة تتضمن تعريفات واضحة لمهام الممرض ودفع تأهيل الكادر التمريضي حديث التخرج.
جاء ذلك ضمن أوراق العمل العمل والمحاضرات في مؤتمر القلب الدولي الثامن الذي انطلقت فعالياته أمس الجمعة ويُنظم بالتعاون بين جمعية القلب السعودية ومركز البابطين لطب وجراحة القلب التابعة لوزارة الصحة في المنطقة الشرقية.
وقدمت الدكتورة أميرة الدوسري خلال أول أيام المؤتمر دراسة استقصائية شملت ثلاث مستشفيات في المنطقة الشرقية لغرض تعرف على درجة التواصل بين الممرضة والمريض، حيث جاءت فكرة الدراسة بسبب تنوع الجنسيات في قطاع التمريض حيث أن 70% من العاملات في قطاع التمريض غير سعوديات والسواد الأعظم منهن لا يتحدثن العربية.
وأوضحت الدراسة التي شملت أطباء وممرضين أن غالبية المرضى يشعرون بحاجز بين المريض والممرضة بسبب اللغة أو الثقافة إضافة إلى أن المرضى دائما ما ينتظرون ويتوقعون من الممرضة تقديم الشرح الكافي لحالتهم المرضية وإجراءات التعامل معهم طبيا في المستشفى ولكنهم يصطدمون بعوائق اللغة وعلى إثر ذلك لا يحصلون على ما يتوقعونه، لذا كان على رأس ما توصلت له الدراسة من توصيات تعليم اللغة وتعليم أهم جوانب الثقافة، مؤكدة على أن أي مشكلة في التواصل بين المريض والممرضة قد تهدد سلامة المريض، موصية بزيادة نسبة السعودة في مهنة التمريض بشاغلين مؤهلين للمهنة من خلال زيادة القبول في البرامج التمريضية الأكاديمية.
فيما تحدث الدكتور وائل الزاير الذي يحمل درجة الدكتوراه في الفلسفة التمريضية خلال محاضرته عن الصورة الذهنية حول مهنة التمريض، حيث أوضح العوامل التي تؤثر على الصورة الذهنية للمهنة ونظرة المجتمع والنظرة للتمريض من الداخل، وقال الدكتور وائل الزاير خلال محاضرته إن هناك حاجة لإيجاد تعاريف موحدة للسلوكيات الخاطئة للموظفين في المؤسسات الصحية، موضحا أن هناك توصيات بإيجاد وثيقة مهنية للتمريض في المملكة تتضمن تعريفات واضحة لمهام الممرض.