قال المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي إن ما يحدث في سوريا لم يسبق له مثيل في العالم، وإن النظام الذي تسبب في كل هذا الدمار سيحاسب حتما يوما ما، كاشفا تكتيكات مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري وأهدافه من ورائها.
وقال السفير المعلمي في مقابلة مع “الحدث”: “المحاسبة ستأتي ولو بعد حين، لا شك عندي في ذلك أن المحاسبة ستأتي ولو بعد حين، ولجان التحقيق المشتركة أثبتت ضلوع النظام السوري وداعش في ثلاث جرائم مثبتة، ونحن لا ندافع لا عن داعش ولا عن الحكومة السورية، فكل من ارتكب جريمة حرب يجب أن يحاسب”.
وأوضح المعلمي: “ولكن هنالك فرق بين أن تستخدم الحكومة السورية التي يجب أن تحمي الشعب السوري أسلحة محظورة وترتكب جرائم حرب، وبين أن تفعلها الجماعات الإرهابية، هنالك فرق في المسؤولية المعنوية، وفرق في حجم الضحايا، حيث كان ضحايا جرائم النظام بالآلاف أحيانا”.
ووصف المعلمي تكتيك المندوب السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري بأنه يعتمد على تحوير النقاش، حيث قال: “أسلوبه يتلخص في محاولة تغيير الموضوع في كل مناسبة، لو أن هجومه علينا يساعد الشعب السوري لتقبلناه بصدر رحب، ولكن كل ما هنالك هو محاولة صرف الأنظار عن الموضوع وتحويل وجهة القرار وإثارة بعض الاعتراضات الشخصية والتكتيكية”.
وشرح المعلمي سبب تصويت المملكة الإيجابي لمشروع القرار الكندي ضد حالة حقوق الإنسان في إيران، حيث بين أن المملكة لا تعترض على العقوبات الشرعية التي تطبقها إيران، وخصوصا المستمدة من الشريعة الإسلامية، وإنما الوسيلة التي تطبقها بها، من ناحية غياب المحاكمات العادلة والتعسف فيها، بالإضافة إلى الوقوف بجانب الشعب الإيراني الشقيق في معاناته من النظام الإيراني.